أعلنت وزارة البيئة الموريتانية عن إنشائها خريطة لاستخدامات الأراضي في موريتانيا، لمواجهة المخاطر التي تعاني منها مناطق مختلفة من البلاد، وحصر الأنشطة التي لها انعكاسات سلبية على البيئة.
وقال وزير البيئة أمادي كامرا إن هناك عدة ظروف وأسباب دفعت لإعداد هذه الخريطة، معتبراً أن موريتانيا تملك مساحة شاسعة، ووضعية بيئية خاصة، تتميز بوجود أنشطة متنوعة ذات بعد اقتصادي واجتماعي لها تأثير على التغير المناخي.
وأضاف أن مثل هذه النشاطات لها انعكاسات سلبية على البيئة، نظرا لما تسببه من حرائق الغابات وزحف الرمال الذي يساهم في تدهور التربة.
تعاون قطري موريتاني في المجال البيئي
وقال الوزير إن هذا العمل، الذي تم بالتعاون مع مرصد الصحراء والساحل ضمن برنامح ريف ساحل، يهدف إلى المساعدة على مواجهة التغيرات المناخية، وتوفير مؤشر تحليلي يساعد على معرفة استخدامات الأراضي الموريتانية.
وبينكامرا أن هذه الخريطة تشكل عنصراً حيوياً لتعميق المعرفة بوضعية الموارد الطبيعة، ما يعتبر شرطاً مسبقاً لضمان المحافظة على البيئة وتسييرها بصورة مستدامة.
وأشار وزير البيئة إلى أنه ومن أجل تنفيذ هذا العمل تم اعتماد مسار يغطي الفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2013 وسبتمبر/أيلول 2014، وهي فترة تمت الإجابة فيها على مجموعة من الأسئلة تتعلق بكيفية استخدام الأراضي. مضيفا أن هذه الخريطة ستمثل أداة لاتخاذ القرار، كما أنها تعطي معلومات هامة عن تقدم استخدام الأراضي على المستوى الوطني.وأكد أنه من أجل القيام بهذا العمل فقد تم إشراك جميع المعنين من الخبراء، والمجتمع المدني، وقطاعات البيطرة والزراعة واستغلال المعادن والصناعة.
وتبلغ مساحة موريتانيا مليونا و30 ألف كيلومتر مربع، وتتكون التضاريس في موريتانيا أساساً من سلاسل جبلية وأحواض صخرية وسهول رملية تمتد على مساحات شاسعة كما توجد بعض القمم الصخرية.