
إن المتتبع باهتمام تشوبه الحسرة والترقب لمجريات الثقافة، في بلاد "التناقضات الكبرى"، لا بد أن يلحظ ضعفَ ـ إن لم يكن ـ غياب "المكون الاستراتيجي الثقافِي" الذي هو واحدٍ من أهمِّ المكونات التي تعنى بها الدول لتحقيق أمنها الوطني الشامل، نظرا إلى ما تلعبه التحولات الثقافية من دور حيويِ كبير في بناء الهياكل والتشكيلات ورسم الاستراتيجيات الأمنية، فهي بذاك درع مكين من دروع الوطن الذي لا مستقبل لأهله بدونه في ظل غياب رافعة الثقافة، ولا حضا