لم تكن بدايته، من حيث النشأة والأسرة، تنبئ بمولد زعيم، ولكن هذه النشأة نفسها هي التي ساهمت في تكوين فكره الاشتراكي، وميله نحو الطبقات الكادحة، ليصيغ من عرقها حبراً، كتب به تاريخ ثورة، تحالفت ضدها القوى الكبرى، ببساطة لأن صاحبها كان رجلاً استثنائيا، فهو من كان يحكم شعباً من "البدو" – والكلمة شرف لمن يفهمها- ولكنه تحدى أساطين حكام العالم.