أشرفت الوزيرة الأمينة العامة للحكومة السيدة عيساتا يحيى با، اليوم الخميس بالوزارة الأولى، على افتتاح ورشة عمل حول برنامج تبادل الخبرات والتجارب بين كبار الموظفين في مختلف القطاعات الحكومية لتعزيز العلاقات المهنية ودمج الخبرات لاستكمال الجهود التي تبذلها الإدارات الفنية في هذا المجال.
وأوضحت الوزيرة الأمينة العامة للحكومة، في كلمة بالمناسبة، أن هذا البرنامج يدخل في إطار المحور الثاني من الاستراتيجية الوطنية للنمو المتسارع والرفاه المشترك للفترة ما بين 2016 و 2030 الهادف إلى تنمية رأس المال البشري وضمان النفاذ إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية والذي من أهدافه الرئيسة خلق بيئة ملائمة للاستفادة من خدمات الاتصال وتبادل التجارب والخبرات بين الأطر السامين في الإدارة العمومية وتطوير التشاور والتعاون وتبادل المعارف، وهو ما حقق في السنوات الأخيرة نتائج ملموسة لتثمين هذه المعارف وضخ ديناميكية جديدة وخلق تفكير جماعي متنور يتيح تطوير العقلية الجماعية.
وأضافت أن هذا اللقاء يعتبر بداية لأربعة عشر ملتقى مقررا تنظيمها في إطار هذا البرنامج سيشكل كل واحد منها فرصة لالتقاء الأطر السامين في الإدارة العمومية للتبادل والتشاور حول مختلف الأنشطة القطاعية وتعزيز المهنية وتبادل الخبرات لسد النواقص والتكامل بين القطاعات الفنية.
وعبرت الوزيرة عن الأهمية الكبيرة التي لا يختلف عليها اثنان لهذا البرنامج، لما يشكله من استجابة ملحة لمتطلبات تعزيز القدرات والتنسيق في الأداء الحكومي، وهو ما يتطلب تنسيق الجهود بين الجهات المخولة بالاتصال في هذه القطاعات.
وبدوره، أوضح معالي وزير التحول الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة السيد محمد عبد الله ولد لولي أهمية هذه الورش،ة لكونها تعكس ضرورة تبادل الخبرات بين مختلف القطاعات الحكومية من أجل إصلاح الجهاز الإداري وتعزيز التشاور من أجل خلق خبرات وما قد يتيحه ذلك من فوائد على الأداء الحكومي.
وأضاف أن هذا البرنامج يعتبر محوريا في الاستراتيجية الوطنية للنمو المتسارع والرفاه المشترك، مشيرا إلى أنه لا يمكن إصلاح الجهاز الإداري دون الاهتمام بعصرنة الإدارة.
وخلال الورشة، استمع المشاركون لعروض قدمها خبراء وفنيون حول مختلف البرامج الحكومية الرامية إلى تحسين أداء قطاعاتهم وتعزيز الإنتاجية وتوفير الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي، وكذا البرامج الرامية إلى دعم الأسر المحتاجة وخلق فرص عمل للشباب وإنشاء مشاريع تنموية لصالح المعوزين والضعاف إلى غير ذلك من المشاريع الهامة التي يجب الاهتمام بها من أجل تحقيق أهداف وتطلعات المواطنين.
و.م.ا