طالعنا قبل أيام قليلة قصة المواطن الخمسيني الذي تعرض لحادث سير أثناء عمله في إحدى الشركات المملوكة للدولة لتنتهي القصة بفصله من العمل مع آخرين بسبب آثار الحادث، وهي ظاهرة غريبة لا يمكن أن تحصل في أي بلد يحترم مواطنيه ويعتبرهم أولوية !!!.
ما تم تداوله بعد ذلك هو أن رئيس الجمهورية أمر المندوب العام لتآزر بتسوية وضعية هذا المواطن، الذي فقد مصدر رزقه وأصبحت أسرته مهددة بالتشرد بسبب تراكم متأخرات الإيجار، أما تدريس أبنائه فلم يعد مطروحا بالنسبة له، كما قال هو نفسه ؟!!.
مندوب تآزر قام باستغلال غير لائق لوضعية المواطن ومأساته، فنشر صورا له داخل مكتب معاليه، وهو أمر بدا استعراضيا ومهينا لكرامة هذا المواطن، الذي بكى في تسجيل مصور، وهو يحكي معاناته، وكان من الأنسب أن تتم تسوية وضعيته في هدوء وصمت بعيدا عن الكاميرات والإعلام، وتتم معاقبة من تسببوا في معاناته مهما كانت مواقعهم، أما طريقة المندوب في التعاطي مع الملف، ومهما كانت نتائجها، فإنها استعراضية ومهينة لكرامة هذا المواطن الذي يستحق مزيدا من صون كرامته وحفظ ماء وجهه في وطنه... ترى متى نتوقف عن إهانة مواطني بلدنا رسميا وعبر وسائل الإعلام؟!
أحمدَ مولاي امحمد
من زاوية "جسر التواصل" العدد 725 من صحيفة التواصل الصادرة بتاريخ 17 أكتوبر 2022