صرخة دار النعيم! / محمد حبيب الله ولد الحاج محم.

28 أغسطس, 2022 - 15:44

دار النعيم، مأساة خارج دائرة الضوء، مقاطعة فقيرة، تعيش تحت حاجز الفقر في عز الصيف، فكيف بحالها اليوم وقد أصبحت بركة ماء كبيرة، ضارة ونتنة،تنعم فيها الطحالب حين شقي الإنسان؟

لماذا يركز المسؤولون عن الخدمات العمومية على مناطق الخمس نجوم؟ أين إنسانيتهم بعد أن فقدوا وطنيتهم؟ هل الجميع يدرك فعلا حجم الكارثة في سجن دار النعيم الجديد، الذي لم يترك بيتا أو مستقرا إلا و عمه الحجز دون محاكمة أو ورقة إيداع؟ 

هل تعلمون أن غالبية سكانها، في الظروف العادية، تغدوا خماصا وتروح بطانا، في رحلة كر وفر من وإلى مركز العاصمة كل يوم؟ فما الذي يشبع جوعها و يروي ظمأها، الآن، بعد أن توقفت حركة كل أنواع  المركبات العادية داخلها؟
لن تجدوا أثرا، يذكر، لمعاناتهم على وسائل التواصل الإجتماعي، لأن أبناء المقاطعة ليسوا من عتاة المدونين، أو من سدنة سناب شات، فهم، بحكم وضعهم وواقعهم، مشغولون، نهارا، بالبحث عن لقمة العيش، بشرف، ليخلدوا إلى النوم في انتظار فجر جديد من السعي خلف مبتغاهم و غايتهم النبيلة. 

إن تحركا سريعا و نافعا، نحو المقاطعة، هو أقل ما يمليه الضمير وتتطلبه الوضعية الحرجة التي يعيشها إخوتنا في دار النعيم، تخيلوا أنكم في "غزوة" انتخابات ليجد بعضكم الإرادة للتحرك بحماس ويخرج من جيبه  دون حساب.

أدعوا، من هذا المنبر، الجيش للتدخل، فابناء المقاطعة يعيشون معركة البقاء على قيد الحياة بعزة، وشرف وكرامة، كما أدعوا من يستطيع من المواطنين زيارة المقاطعة أن يزورها، فليس الخبر كالعيان، فكل خبزة، غطاء أو ناموسية. ستسد رمقا، ترد بردا أو تحمي طفلا، فلا تبخلوا عليهم بحقهم في الحياة.

تحياتي.

محمد حبيب الله ولد الحاج محم.

 

إضافة تعليق جديد