في أول ظهور علني له منذ العام 2013: سيف الإسلام القذافي يقدم أوراق ترشحه لرئاسة بلده

14 نوفمبر, 2021 - 15:36

عاد سيف الإسلام القذافي إلى الواجهة، الأحد، بتقديم ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية في ليبيا المقررة الشهر المقبل، ليكون ثاني مرشح يقدم أوراقه للسباق، بعد يوم من إعلان مفوضية الانتخابات أن مرشحاً آخر تقدم بأوراق ترشحه إلى مكتبها في العاصمة طرابلس، من دون كشف اسمه.

وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات، في بيان الأحد: «المرشح سيف الإسلام القذافي تقدم للترشح لرئاسة الدولة وتقدم بمستندات ترشحه إلى مكتب الإدارة الانتخابية في سبها، مستكملاً المصوغات القانونية». كما استلم بطاقته الانتخابية من المركز الانتخابي المسجل به في مدينة سبها، وفق البيان.

وهذا أول ظهور رسمي لسيف الإسلام (49 عاماً) داخل ليبيا، منذ مقابلة متلفزة أجرتها معه قناة ليبية خاصة عام 2013، ويأتي ظهوره بعد 10 أعوام على مقتل والده معمر القذافي في سرت خلال الانتفاضة على نظامه. واختفى سيف الإسلام عام 2017، بعد أن أطلقت سراحه المجموعات المسلحة في مدينة الزنتان التي ألقت القبض عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011.

وظل نجل القذافي مختفياً عن الأنظار لأربع سنوات، ثم ظهر في حوار مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وألمح إلى العودة إلى الحياة السياسية، وإلى وجود تقاربات وتحالفات مع أطراف ليبية أخرى خلال الفترة المقبلة.
ولا يعرف المصير القانوني لتقديم ترشيحه للانتخابات، في ظل مذكرة اعتقال صادرة بحقه منذ 2011 من المحكمة الجنائية الدولية بذريعة مسؤوليته عن «جرائم حرب»، ولا يزال مطلوباً إلى الآن. ولم توقع ليبيا على ميثاق المحكمة.
وكان رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية، عماد السايح، أكد في تصريحات سابقة أنه لا يوجد ما يمنع قانوناً من ترشح سيف الإسلام للانتخابات الرئاسية إن استوفى بقية الشروط، مشيراً إلى أن كونه مطلوبا للجنائية الدولية فذلك يعد أمراً لا يتعارض مع القانون الذي ينص على ألا يكون المرشح محكوماً نهائيا من القضاء الليبي.
وغرقت ليبيا في الفوضى بعد ثورة 2011، وتسعى حالياً إلى تجاوز هذا الفصل بعد حوار سياسي أطلق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بين الأطراف الليبية في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، وأدى إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية يفترض أن تشرف على الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول التي يراهن المجتمع الدولي على أن تكون بوابة لاستقرار البلاد بعد 10 سنوات من عدم الاستقرار.

المصدر