إستدعى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي عبد اللاي چيوب السفير الفرنسي لدى مالي للاحتجاج على التصريحات التي وصفها "بغير الودية والمثيرة للاستياء" والتي أدلى بها الرئيس الفرنسي ماكرون واعتبر فيها أن الدولة المالية كان يمكن أن تختفي وتصبح تحت قبضة الجماعات الإرهابية لولا التدخل العسكري الفرنسي في هذا البلد الإفريقي.
وعبر جيوب عن احتجاج باماكو "القوي" على مثل هذه التصريحات.
ويأتي هذا التوتر في العلاقات بين باماكو وباريس؛ على خلفية توجه الحكومة المالية لتعزيز علاقات تعاونها الأمني والعسكري مع روسيا والتحضير لتوقيع اتفاق أمني مع شركة فاغنير الروسية ردا على تقليص فرنسا دعمها العسكري لمالي..
كما يأتي هذا التوتر أيضا في ظل تشنج كبير في العلاقات الفرنسية الجزائرية إثر تصريحات استفزازية لماكرون أثارت ردود فعل جزائرية قوية؛ هذا في الوقت الذي مازالت الدبلوماسية الفرنسية تحاول ترميم تصدع آخر في علاقات باريس مع كل من لندن وواشنطن..