انطلقت، الثلاثاء، عبر تقنية الفيديو، قمة إفريقية مصغرة حول سد "النهضة" الإثيوبي، في ظل تعثر مستمر للمفاوضات منذ سنوات بين كل من إثيوبيا ومصر والسودان، بحسب مسؤول سوداني.
وقال مسؤول سوداني، للأناضول، طالبا عدم نشر اسمه، إن القمة تُعقد بمشاركة كل من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزارء السوداني، عبد الله حمدوك، ونظيره الإثيوبي، آبي أحمد، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، إضافة إلى قادة دول إفريقية أخرى (لم يذكرها).
وتُعقد القمة برعاية الاتحاد الإفريقي، الذي يترأس دورته الحالية رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل خزان السد، خلال موسم الأمطار الحالي في يوليو/ تموز الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق ثلاثي.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتحقيق التنمية.
وأعلنت مصر، في وقت سابق الثلاثاء، خطة شاملة لترشيد استهلاك المياه، في ظل استمرار الخلافات مع إثيوبيا.
وكشف هيئة مياه ولاية الخرطوم في العاصمة السودانية، الإثنين، عن "انحسار مفاجئ" في منسوب مياه نهر النيل، وخروج عدد من محطات مياه الشرب عن الخدمة.
وتتصاعد اتهامات لإثيوبيا بأنها بدأت بالفعل في ملء خزان السد.
وتراجع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، الأربعاء، عن تصريح له، نقله التلفزيون الرسمي، أفاد فيه ببدء ملء السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.