خرج الطلبة في مظاهرات لليوم الرابع والأربعين على التوالي منذ بداية الحراك الشعبي في الجزائر، رغم أن أصواتا ارتفعت قبل المظاهرة تدعو إلى إلغائها لتزامنها مع الحداد الذي تم الإعلان عنه بعد وفاة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش بعد إصابته بسكتة قلبية أمس بمنزله الكائن بعين النعجة ضواحي العاصمة.
ووقف الكثير من الطلبة في عدة مدن دقيقة صمت ترحما على روح الراحل الفريق أحمد قايد صالح، وهي لفتة اختار من ورائها الطلبة تسجيل موقف إنساني، رغم أنهم كثيرا ما انتقدوا مواقف قايد صالح سياسيًا خلال الأشهر الماضية من الحراك الشعبي،
لكن الطلبة أرادوا أن يبقوا على الاختلاف سياسيًا، وهو ما تجلى خلال المظاهرة التي نظمت الثلاثاء، وهي المظاهرة التي كادت تلغى بعد دعوات تم إطلاقها مباشرة بعد إعلان نبأ وفاة الفريق قايد صالح امس، لكن في الأخير تم الإبقاء على المظاهرة بعد أن تأكد أن خط سيرها في العاصمة لن يتصادم مع جموع المواطنين الذين كان يفترض أن يحضروا لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الراحل قايد صالح.
ورفع المتظاهرون عدة شعارات تؤكد رفضهم الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والنتائج التي تمخضت عنها، كما طالبوا بإطلاق سراح معتقلي الحراك الذين ما زالوا يقبعون خلف القضبان، وفي مقدمتهم المجاهد لخضر بورڤعة الذي أضحى رمزا لمعتقلي الحراك.