هذا الفيديو الذي تم تسريبه اليوم ينبئ بأن الأزمة السياسية التي فجرها الخلاف على ما عرف بـ"مرجعية الحزب الحاكم"؛ لا تسير أبدا نحو الحلحلة أو التجاوز.
إن الهجوم القوي الذي حمله هذا التسجيل على الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني وعلى تعهداته، ومؤيديه وداعميه؛ لا يترك مجالا للشك في أن هناك من يستهدف النظام الجديد ويصر على تشتيت انتباهه وهو لما يزل يرتب أوراقه ويمهد التربة والأرضية المناسبين لتنفيذ برامج وتعهدات رئيسه..
ولا يخفي مضمون الفيديو وطريقة إعداده وفنياته العالية؛ أن خلية إعلامية قوية هي من أنتجه، ولأهداف شديدة الوضوح..
إن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة على كل من شاهد هذا الفيديو هو: ما علاقة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بهذا التسجيل الذي لم يخف أن مناسبة هجومه على رئيس الجمهورية هي الدعاية لسلفه ومحاولة تقديمه كزعيم وطني لا يمكن تجاهل مكانته ودوره ونفوذه وسلطته على الشأن الموريتاني العام؟!..
نعتقد أن الأيام والأسابيع القليلة القادمة؛ ستكون حبلى بالتطورات التي ستكشف بوضوح النوايا الحقيقة لمنتجي هذا الفيديو، وأهدافهم الحقيقية من ذلك.
ولا شك أن رئيس الجمهورية سيجد نفسه مضطرا لمواجهة الحملة التي تستهدفه بغض النظر عمن يقودها؛ ولو كان أقرب الناس إليه.
فالفتنة تقتل في مهدها، وإلا فلا أحدها يعرف منتهاها..
اللهم احفظ بلدنا بخير ما حفظت به نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم وعباده الصالحين