دول الساحل تحصل على دعم مالي في مواجهتها للإرهاب

3 مايو, 2019 - 09:31

في ظل قلق دولي بالغ مرده الاتساع الملاحظ منذ أشهر لرقعة العمليات الجهادية المسلحة التي تمددت من مالي نحو بوركينافاسو والتوغو، أنهى رؤساء مجموعة الساحل الإفريقية الخمس للتو قمتهم الطارئة في واغادوغو، بعد أن اجتمعوا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي أنهت هي الأخرى جولة في المنطقة.
وتعهدت ميركل، خلال لقائها قادة مجموعة الساحل، بتقديم مبلغ 100 مليون أورو مساعدة عاجلة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
وسيطر تدهور الوضع في ليبيا المجاورة وانعكاسه السلبي على أمن منطقة الساحل وبخاصة على جمهورية بوركينافاسو، على قمة واغادوغو وعلى المباحثات التي جرت في وغادودغو بين المستشارة ميركل ورؤساء موريتانيا ومالي والتشاد والنيجر وبوركسنافاسو.
وطالب الرؤساء المستشارة ميركل بدعم مجموعة الساحل ومناصرة برامجها ودعم طلباتها المتعلقة بتمويل قوتها العسكرية المشتركة، على المستوى الأوروبي.
وناقشت قمة واغادوغو قضايا الأمن والتنمية والشراكة مع ألمانيا خصوصاً، وأوروبا بشكل عام، حيث حرصت المستشارة الألمانية على التأكيد على أن مجموعة الخمس في الساحل تملك من الإرادة والمقومات ما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات التي تتهدد المنطقة والعالم.
وتعتبر ألمانيا شريكاً استراتيجياً للمجموعة، حيث ساهمت في تجهيز ودعم كلية الدفاع التابعة لمجموعة الخمس في الساحل التي تتخذ من العاصمة نواكشوط مقراً لها.
وشملت مباحثات قادة دول الساحل والمستشارة ميركل، القيام بكافة الإجراءات اللازمة لتفعيل القوة المشتركة لمجوعة الساحل وتمكينها من إطلاق عملياتها، حيث يقتصر نشاط هذه القوة اليوم على عمليات استعراضية ودوريات محدودة.
وانتقد مامان سيديكو، الأمين الدائم لمجموعة دول الساحل الخمس، تأخر الممولين في تحويل تعهداتهم المالية للمجموعة، حيث إن قوتها العسكرية المشتركة تحتاج، حسب قوله، إلى تمويل يصل 2.4 مليار أورو، لا يمكنها بدون هذا التمويل أن تكون جاهزة.
وتنعقد هذه القمة بينما تشهد جمهورية بوركينافاسو كل أسبوع عمليات جهادية مسلحة كان آخرها اغتيال رهبان مسيحيين، والهجوم المسلح على مواقع إدارية عمومية.
وخارج الناحية العسكرية، ناقشت قمة واغادوغو تقدم البرامج المقترحة لحل إشكالية التنمية والحد من الفقر داخل دول المجموعة.
والتزمت هيئات تمويلية دولية بتقديم تمويلات لبرامج المجموعة بمبلغ تسعة مليارات أورو، موجهة لإنجاز 600 مشروع في المنطقة الساحلية.