طلبت وزارة الخارجية العراقية اليوم من السفارة الأميركية في بغداد حذف منشور وصفته بـ"المسيء" لإيران، ويستهدف تحديدا مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي.
واعتبرت الخارجية المنشور تجاوزا للأعراف الدبلوماسية والقواعد الدولية التي تحكم عمل البعثات في الدول المضيفة.
جاء ذلك على خلفية ما نشرته السفارة الأميركية في العراق على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الخميس الماضي، من أن ثروة خامنئي تقدر بـ 200 مليار دولار، وأن "الفساد يستشري في جميع مفاصل النظام الإيراني".
وأضاف منشور السفارة أن خامنئي يحتفظ بهذه الثروة الضخمة بينما يرزح كثير من أبناء شعبه تحت وطأة الفقر، بسبب الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه إيران بعد 40 عاما من "حكم الملالي".
وأوضح بيان الخارجية العراقية أن "العراق يتبنى سياسة قائمة على مرتكزات أساسية تتمثل في أن لا تكون أراضيه ممرا أو منطلقا لإيذاء دول الجوار أو الدول الصديقة أو الإضرار بأي منها سواء بوسائل إعلامية أم اقتصادية أم تجارية أم عسكرية أم أمنية".
واعتبر أن ما قامت به السفارة الأميركية من خلال منشورها يتعارض مع طبيعة عملها في الدولة المضيفة وفق اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والأعراف الدولية.
ورغم المطالبة العراقية فإن المنشور لا يزال موجودا على الصفحة الرسمية للسفارة الأميركية في بغداد حتى صباح الأحد، كما أنه لم يصدر عن السفارة أي تعقيب حول الطلب العراقي بحذفه.
وأبدت قوى سياسية شيعية ضمن التحالفات الداعمة لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال اليومين الماضيين، رفضها القاطع لمواقف السفارة الأميركية في بغداد تجاه قادة طهران.
هذا و دعا تحالف الفتح (ثاني أكبر كتلة في البرلمان) الذي يقوده زعيم منظمة بدر هادي العامري، الحكومة إلى استدعاء القائم بأعمال السفير الأميركي وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.
وطالب التحالف في بيان له باعتبار القائم بأعمال السفارة الأميركية جوي هود شخصا غير مرغوب فيه. وأضاف أن هناك إصرارا من هذا الشخص ومن خلفه إرادة صهيونية مشبوهة لتجاوز القانون والأعراف الدبلوماسية، واستفزاز مشاعر العراقيين وتوتير العلاقة بين بغداد وواشنطن.
المصدر : وكالة الأناضول