أفاد مسؤولون محليون في قبيلة الفولاني بمالي أمس بمقتل أكثر من 115 مدنيا في هجوم مسلح نفذته قبيلة الدوجون على قرية لقبائل الفولاني وسط البلاد.
وقال عبد العزيز ديالو، رئيس مؤسسة "تابيتال بولاكو" المعنية بدعم قبائل الفولاني (غير حكومية) إنّ حصيلة ضحايا الهجوم القبّلي المسلح على إحدى القرى التي يسكنها أفراد من القبيلة بوسط مالي "ارتفعت إلى 115 قتيلا مدنيا بعد ورود معلومات عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيا في وقت سابق اليوم"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية
وأضاف أنّ من بين القتلى "نساء حوامل وأطفال".
وفي السياق، نقلت الوكالة الأمريكية عن سيكو علاي، أحد شهود العيان أن "مسلحين من قبيلة الدوجون هاجموا قبائل الفولانى في قرية أوجوساجو بيول، بعد الساعة الخامسة صباح السبت بالتوقيت المحلي (5:00 ت.غ)؛ ما أسفر عن 40 مدنيا على الأقل".
وأشار إلى أن من بين القتلى "عمدة القرية وأحفاده".
وتتهم قبيلة الدوجون قبائل الفولانى بـ"دعم مسلحين مرتبطين بالجماعات الإرهابية شمالي البلاد وخارجها".
بينما تتهم قبائل الفولانى قبيلة الدوجون بدعم الجيش المالي في عملايات يشنها ضد قبائل الفولاني دعوى مكافحة التطرف.
وتعاني البلاد من أزمة سياسية وأمنية واقتتال قبائلي منذ انقلاب عسكري جرى في مارس/آذار 2012، أعقبه سيطرة مسلحين على مناطق الشمال؛ ما أدى لتدخل عسكري فرنسي في 2014.
وينتشر بمالي 15 ألف جندي تقريبا تابعين لقوات بعثة "الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" (مينوسما)، والتي أنشئت بعد أن استولت الميليشيات المسلحة على شمالي البلاد.