وزير خارجية لبنان: لا يمكن لـ"صفقة القرن" أن تعيش

20 مارس, 2019 - 10:04

قال وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل، إن مبادرة السلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن"، "ستولد ميتة لأنها لا يمكن أن تعيش".

وأضاف في مقابلة مع تلفزيون محلي مساء الثلاثاء: "نريد أن يكون هناك دولة قوية كأمريكا راعية حقيقية للسلام، وأن تتكامل الأدوار بينها وروسيا والاتحاد الأوروبي، لحل الصراع بين إسرائيل والدول العربية، بما يتوافق مع الحقوق التي يجب أن تعيدها إسرائيل لفلسطين".

و"صفقة القرن" هو الاسم الإعلامي الشائع لمقترح وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يجبر الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، ومنها توطينهم خارج بلادهم المحتلة، وإنهاء حق اللجوء.

وعلى صعيد آخر، اعتبر باسيل أنه "رغم الاختلاف حول موضوع حزب الله والتعامل معه كحزب إرهابي، إلا أن هناك الكثير من التقاطعات مع الولايات المتحدة".

وأواخر فبراير/شباط الماضي، أصدرت الحكومة البريطانية قرارًا يعتبر "حزب الله" بكافة أجنحته "منظمة إرهابية"، وفيما يعتبر الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري للحزب "إرهابيا"، بينما تعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل التنظيم بكافة أجنحته إرهابيا.

وأضاف: "علينا العمل لإقناع الأمريكيين بضرورة الحفاظ على استقرار لبنان، سواء من خلال دعم الجيش أو عن طريق دعم الاستقرار النقدي في البلاد".

ورأى أن للولايات المتحدة مصلحة بدعم لبنان، قائلا: "يجب أن يكونوا قد فهموا في الولايات المتحدة كم أصبحت الحاجة إلى لبنان كبلد سلام وتلاقي، خصوصاً بعد الحادثة الأخيرة التي حصلت في نيوزيلندا".

وعن ملف النازحين السوريين أشار باسيل، أن "جزءا من تحقيق ملف العودة يكون بتطبيق القانون اللبناني، وجزء منه بالعلاقة مع سوريا لأنها ستسهل الإجراءات".

وأرجع استمرار بقاء النازحين في لبنان وعدم عودتهم إلى سوريا لـ"الأموال التي يتقاضونها كل شهر من قبل مؤسسات الأمم المتحدة".

ويوجد في لبنان ما لا يقل عن مليون و700 ألف لاجئ سوري، قرابة 27 بالمئة منهم بدون أوراق ثبوتية، حسب التقرير السنوي للشبكة السورية لحقوق الإنسان، بينما تقول الأمم المتحدة أنهم أقل من مليون.

وتتحدث تقارير عن تعرض عدد من النازحين الذين عادوا من لبنان إلى سوريا، إلى اعتداءات وعمليات قتل وسجن، من قبل قوات النظام السوري.