السينغال: أنصار الرئيس صال يعلنون فوزه.. ومنافسوه يتحدثون عن جولة ثانية

25 فبراير, 2019 - 12:03

احتفى أنصار الرئيس السنغالي مكي صال صباح اليوم بفوزه بنسبة 58 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد، مستبقين الإعلان الرسمي عن النتائج، بينما نفى منافسوه الأربعة إدريس وعيسى وسونكو وماديكي فوزه وأكدوا أن الأمور تتجه لجولة ثانية.
وفي هذه الأثناء، تواصل لجنة الانتخابات على قدم وساق تجميع وفرز النتائج تمهيدا لإعلانها الذي لن يتأتى قبل الأربعاء المقبل، حسب تقديرات مراقبين متابعين.
ودعا إدريسا سك وهو أكبر المترشحين حظا بعد الرئيس صال، أنصاره للاستعداد لخوض جولة ثانية من الاقتراع بهدوء وصمت، محذرا السلطات من التصرف في النتائج.
وقال: “نحن نستعد لجولة ثانية، فجميع النتائج التي حصلنا عليها حتى الآن تؤكد ذلك”.
وتحدثت وسائل إعلام محلية متابعة للحدث عن تقدم ثلاثة مترشحين في انتخابات يوم أمس هم الرئيس مكي صال وإدريسا سك وعصمان سونكو؛ وقد شكل الأخيران جبهة للتنسيق في الجولة الثانية التي يعتبرانها أكيدة.

لكن محمد عبد الله بن جون رئيس الوزراء في حكومة الرئيس صال، أعلن فجر اليوم “أن الرئيس مكي صال فاز في الشوط الأول بنسبة 57 في المئة من الأصوات التي عبر عنها الناخبون الستة ملايين”.
وقال “إن النتائج التي أحصيناها بدقة تدعونا لتهنئة الرئيس مكي صال بالنجاح”.
وقد فجرت تصريحات أنصار المترشحين ردود أفعال داخل المجتمع المدني السنغالي، وداخل دهاليز شبكات التواصل الاجتماعي التي عكست بجلاء اهتمام السنغاليين بهذه الانتخابات.
أما المترشح الشاب عصمان صونكو الذي يحسبه أنصاره على “داعش”، والذي يحظى بتأييد الشارع الإسلامي السنغالي غير المتصوف، فقد أكد أن الجولة الثانية للانتخابات لا محيد عنها، متهما الرئيس صال باستخدام المال السياسي للفوز في ولاية كاصامانس الجنوبية التي يسعى انفصاليون لاستقلالها عن السنغال.
وقد رحب المدونون الموريتانيون من مشارب مختلفة اليوم الإثنين بهزيمة عصمان صونكو الذي طالب في حملته السياسية باسترداد الضفة الشمالية لنهر السنغال التي تعتبر من الأراضي الموريتانية حيث يشكل النهر حدا طبيعيا وسياسيا بين البلدين.
وأذكى صونكو في خطاباته خلال الحملة السياسية الممهدة للحملة الرئاسية نعرات سياسية مع موريتانيا، وأكد أنه سيحفر، إذا هو نجح، الأحواض الناضبة وهي روافد مائية قديمة سينجم عن حفرها نضوب الروافد التي تروي الأراضي الزراعية جنوب موريتانيا.
وكادت قضية الأحواض الناضبة أن تسبب خلال عهد الرئيس السنغالي الأسبق عبد الله واد، حربا بين موريتانيا والسنغال لكونها ستحرم موريتانيا من فيضان نهر السنغال الذي تعتمد عليه في أنشطتها الزراعية الحيوية.