قال معاذ بوشارب منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني (حزب السلطة الأول في الجزائر) إن الحزب سيعقد اجتماعا في 9 فبراير/ شباط المقبل، يضم مسؤولي وكوادر الحزب، تحضيرا لحملة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 18 أبريل/ نيسان المقبل، فيما أكد عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيكون مرشح الحزب خلال الانتخابات المقبلة.
وقال بوشارب إن الاجتماع مفتوح أمام مسؤولي الحزب وكوادره ومنتخبيه دون إقصاء، وسيكون بمثابة انطلاقة لتحضير حملة الانتخابات الرئاسية، مؤكدا ثقته في رئيس الجمهورية، باعتباره رئيسا للحزب لاستكمال برنامجه الواعد.
من جهته، كشف عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عن عقد اجتماع لقادة أحزاب التحالف خلال الأيام القليلة المقبلة، والذي سيخصص لدعوة بوتفليقة للترشح إلى ولاية رئاسية جديدة، مشددا على أن الرئيس سيكون مرشح الحزب في هذه الانتخابات، وأن دعمه ووفاءه للرئيس بوتفليقة دائم وثابت ومستمر.
على جانب آخر، ينتظر كذلك أن يفصل حزب الحركة الشعبية الجزائرية في موقفه من الانتخابات المقبلة، مع العلم أن الحزب الذي يقوده عمارة بن يونس هو الوحيد من بين أحزاب التحالف الرئاسي أو الموالاة الذي لم يعلن مساندته لترشيح بوتفليقة، ومن المنتظر أن يكشف عن موقفه خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة وأن موقفه المتردد أو المؤجل أشاع نوعا من الغموض والشك بخصوص الولاية الخامسة.
وكان أحمد أويحيى رئيس الوزراء وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي قد دعا في اجتماع لحزبه، الجمعة ما قبل الماضي، بوتفليقة إلى الترشح لولاية خامسة، بالنظر إلى الإنجازات التي حققها طوال فترة حكمه.
يوحي حراك أحزاب الموالاة بأن خيار الخامسة يبقى الوحيد المتاح حاليا أمام سلطة أغلقت على نفسها جميع الخيارات الأخرى، والأكيد أن هذه الولاية الخامسة سيكون لها ثمن تسدده السلطة السياسية، فإذا عدنا إلى رسالة عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) التي سربت إلى وسائل الإعلام بخصوص لقاءاته مع السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري، والتي أفضت إلى فشل مبادرة تأجيل الانتخابات الرئاسية وتمديد ولاية الرئيس الحالية، كما أشار إلى أن شقيق الرئيس أبلغه بأنهم ذاهبون إلى ولاية خامسة مع وعد بإدخال إصلاحات سياسية.