قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، بالعاصمة الرباط، إن بلاده “لا تدعم أي مبادرة تضر بمصلحة هذا الطرف أوذاك” بخصوص قضية الصحراء الغربية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك للافروف مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، في إطار زيارة يقوم بها للرباط.
ووصل لافروف الرباط في وقت متأخر ليلة الخميس، قادمًا من الجزائر، في إطار جولة مغاربية تقوده أيضا إلى تونس، السبت.
ولفت لافروف إلى أن حل نزاع الصحراء الغربية ينبغي أن يتم في إطار قرارات الأمم المتحدة.
وأضاف “نريد أن نحرز تقدما لحل النزاع الذي طال على أساس التوافق بين الأطراف”.
واعتبر أن استقرار شمال أفريقيا “لا يمكن أن يتحقق من دون حل نزاع الصحراء سريعا وتنفيذ كل قرارات مجلس الأمن”.
وبدأ النزاع حول الصحراء الغربية عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب والبوليساريو إلى نزاع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحلٍ حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب الجبهة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تأوي عشرات الآلاف من لاجئي الصحراء.
وفي المؤتمر الصحافي ذاته، عبّر لافروف عن رغبة موسكو والرباط في “تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما، بما في ذلك تنفيذ استراتيجية التعاون التي اعتمدت لدى زيارة الملك محمد السادس لروسيا في 2016”.
من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، إن المشاورات الثنائية بين الرباط وموسكو أكدت الرغبة القوية عند البلدين لتطوير “الشراكة الاستراتيجية المعمقة بينهما”.
وأشار بوريطة إلى أن المغرب أصبح “الشريك الثاني لروسيا في العالم العربي وأفريقيا، ويتطلع ليصبح الشريك الأول، وبوابة الاستثمارات الروسية إلى القارة”.
وكان رئيس حكومة المغرب سعد الدين العثماني، قد وقع مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالرباط، 11 اتفاقية بين البلدين، تتعلق بمجالات الطاقة والفلاحة والجمارك.
كما وقع المغرب وروسيا عددا من الاتفاقيات في قطاع الطاقة والزراعة والصيد والعدل والسياحة، خلال زيارة أجراها العاهل المغربي محمد السادس إلى روسيا في مارس/ آذار 2016.
(الأناضول)