أعلن الجيش الموريتاني في بيان نشره “عن سماحه للمنقبين عن الذهب من حاملي الرخص بالتنقيب داخل موقع جديد مؤشر يقع في عمق المنطقة العسكرية المحظورة المحاذية للحدود الجزائرية الموريتانية”.
وجاء هذا القرار في بيان نشرته قيادة الأركان الموريتانية وأكدت فيه “أن سماحها بالتنقيب في الموقع الجديد يأتي استجابة للمطالبات المتكررة من طرف نقابات المنقبين عن الذهب السطحي لاستئناف عمليات التنقيب، وتنفيذا للاتفاق بين ممثلي هذه النقابات ووزارة المعادن والسلطات الإدارية المحلية والمؤسسة العسكرية”.
ويشتمل الاتفاق المذكور على عدة ترتيبات بينها تحديد منطقة تنقيب داخل المنطقة العسكرية المغلقة وتحديدا في منطقة “أقليب اندور”، وتعيين ممر مؤشر وحيد للوصول إلى هذه المنطقة ومغادرتها من وإلى مدينة الزويرات (العاصمة المعدنية الموريتانية)، والسماح للمنقبين الحاصلين على تراخيص باستخدام آليات دفع رباعية متوسطة في المرة الأولى فقط، ومغادرة هذه الآليات إلى مدينة الزويرات مع الاحتفاظ بـ 12 آلية دفع رباعية فقط منها سيارتا إسعاف لأغراض الإخلاء وبعض الخدمات الأخرى في منطقة التنقيب.”
وأوضحت قيادة الأركان في بيانها “أنه نظرا للخطر الكبير الناجم عن السماح بدخول الآليات إلى المنطقة العسكرية المغلقة، على المنقبين وعلى الوحدات المكلفة بحماية المنطقة وعلى الأمن العام، فإنها تذكر ـبسريان التعليمات والترتيبات الأمنية السابقة المتعلقة بالمنطقة العسكرية.”، مشيرة لتخوفها من “إمكانية استغلال المهربين والخارجين على القانون للوضع بالنظر للتشابه القائم بين آليات رباعية الدفع التي يستغلها المنقبون والآليات المستخدمة من طرف هذه العصابات”.
وأوضحت القيادة “أن أي إخلال بالترتيبات الأمنية المعمول بها في المنطقة الأمنية الحساسة سوف يعرض صاحبه لخطر حقيقي وللمساءلة القانونية”.
وكانت وزارة الدفاع الوطني الموريتانية قد أبلغت في بيان سابق لها “جميع المواطنين، وبخاصة القاطنين أو العابرين للمناطق الشمالية من البلاد أن المنطقة العسكرية المغلقة في الشمال، محددة بالشكات في الشمال الشرقي وعين بنتيلي في الشمال واظهر تيشيت في الجنوب الغربي ولمرية جنوبا”.
“وللتذكير، يضيف البيان، فإن صعوبة التمييز بين مواطنينا المسالمين والمهربين كان السبب في إعلان المنطقة منطقة عسكرية محظورة، وطبقا للقوانين المعمول بها فإن أي شخص يعبر أو يتجول في هذا الجزء من التراب الوطني يعرض نفسه لخطر إطلاق النار دون إنذار مسبق، وبناء عليه فإن وزارة الدفاع الوطني تطلب من جميع المواطنين والعابرين تجنب دخول المنطقة العسكرية المغلقة حفاظا على أرواحهم”.
“القدس العربي”