أسهمت اللحظة الثورية التي مرت بالعالم العربي في تضخم المجال العام والنشاطات المجتمعية، بدءًا من النشاطات الثورية مرورًا بالنشاطات الدعوية والثقافية وحتى النشاطات الخيرية والتطوعية. حيث دفع الربيع العربي جميع الحركات الإسلامية إلى بؤرة الضوء، فزاد النشاط السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وانتقلوا من الأنشطة المجتمعية داخل الأزقة إلى الميادين العامة والسعي للهيمنة على السلطة بدخول المؤسسات الرسمية من المحليات وحتى القصر الرئاسي، وانتقل بالسلفيين من رفض المشاركة السياسية إلى الانخراط في الفضاء الديموقراطي الجديد، كما برز الخطاب الجهادي في بعض الساحات خاصة بعد اصطدام الثورات بالأنظمة القائمة والتي لم تنجح الثورات في خلخلتها وهزيمتها بشكل نهائي.
ومع تسارع وتيرة الأحداث السياسية واندماج الشباب العربي في المساحات الجديدة -التي ساعدتهم على التعرف ببعضهم البعض- ضَعُفَ الارتباط الأيدولوجي عند بعضهم فيما تحرر البعض الآخر من انتماءاتهم التنظيمية لأسباب عديدة.
في هذا المناخ المتسارع ظهرت أنماط تَدَيّن جديدة على تخوم الحركات الإسلامية التقليدية تتبنى شكلًا جديدًا من الخطاب الدعوي، وهذا الخطاب يتراوح بين خطاب راديكالي يكاد يلتصق بخطاب السلفية الجهادية -مثل ما نجده عند حركة أحرار- إلى خطاب أخلاقي يدعو إلى نبذ الاختلافات وعدم الانشغال بالسياسة وهو مشابه لما سماه "باتريك هايني" بإسلام السوق، فكيف نشأت تلك الخطابات؟ وهل هي قديمة أم جديدة؟ وهل تلك الخطابات ناتجة عن أنماط تدين متشابهة أم متباينة؟
ورغم التغيرات السريعة التي ما زالت تجري في نهر تحولات الإسلاميين وتصوراتهم وخطابهم في العالم العربي فإن الدراسات التي تحاول تناول تلك التغيرات واللحاق بها قليلة، فهل يمكن رصد تلك التحولات الشبابية في أنماط التدين وخطابات الدعوة التي تتأرجح بين مقاومة الاستبداد والتماهي مع الاستهلاك ونمط الحياة الحديثة في ظل تلك السيولة التي تعم مجتمعات البلاد العربية؟!
الإسلاميون الجدد.. هل هي ظاهرة؟
قبل الحديث عن تلك الأنماط الجديدة من الإسلاميين يلزم تعريف مصطلح "الإسلاميون"، من هم الإسلاميون؟ ومتى نستطيع إطلاق هذا المسمى؟
يُعرّف الباحث السويسري باتريك هايني "الإسلاميون/الإسلامويّة" بأنهم تلك التيارات الإسلامية حاملة (سرديات/تصورات) أسلمة الدولة والمجتمع واستعادة الخلافة الإسلامية التي سقطت بسقوط الدولة العثمانية. فكل فرد أو جماعة لديهم تصور أو مشروع لتطبيق الإسلام بشكله الشامل لكل مناحي الحياة على الدولة والمجتمع يمكن إطلاق عليهم لفظ "إسلاميون".
لكن هؤلاء الإسلاميين في الفترة الأخيرة ظهرت تغيرات في خطابهم لاحظها المراقبون، حيث ظهر في الفترة الأخيرة من العقد الماضي دعاة "استطاعوا أن ينتقلوا بالأفكار الدعوية والتربوية إلى مدارات جديدة ومختلفة، ومنها إعادة عرض الأفكار الدعوية بشكل جديد، معتمدين على تقنيات حديثة وأساليب مستحدثة، ومن هذه المشروعات المزدهرة في مصر: مدارس القرآن التي انتشرت بمنهجية متطورة وأسلوب عمل محترف، واعتماد على تقنيات جديدة، وكذلك العدد الضخم من الجمعيات الخيرية والأهلية التي تدار بمجلس إدارة أعمارهم أقل من الثلاثين، وبأفكار تنموية رائدة"(1).
فيما انطلق أتباعهم "نحو عمل اجتماعي شبابي لا يقول: نحن إسلاميون، بل ينخرط فيه الجميع، محجبات وغير محجبات، متمسكون بالصلاة أو غير ذلك، ولم يجعل هدفه التغيير الكامل لهؤلاء الأفراد، ولكن التعاون على أهداف بعينها مثل زيارة لملجأ أو المشاركة في إنشاء مستشفى أو غير ذلك"(2).
فيما استدعى الأمر لعقد ندوة تحت إشراف هيئة موقع "إسلام أون لاين" عام 2005 تحت عنوان "التدين الجديد" حيث طُرح هذا الأمر للنقاش، وجاء في الورقة البحثية المقدمة أن جميع أشكال الخطاب الدعوي الجديد هي أنماط جديدة من الدعاة، بداية من الشيخ عمر عبدالكافي وحتى عمرو خالد، بل وضمت القائمة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل (3)، فرغم التباين الواضح بين تلك الخطابات فإنها تدخل ضمن مساحة واسعة جدًّا تُسمى "الدعاة الجدد"، وهؤلاء الدعاة هم من أدخلوا أشكالًا جديدة من الخطاب سينتج عنها فيما بعد أنماط جديدة من التدين.
تنقسم ظاهرة "الإسلاميين الجدد" إلى ثلاث مساحات رئيسية أولها التدين الجديد، وثانيها الدعاة الجدد، والثالثة هم المتدينون الجدد وهم الأشخاص المتلقون لخطاب الدعوة
حيث يذهب الباحث وسام فؤاد -المتخصص في دراسات الخطاب الإسلامي- إلى تقسيم تجليات هذه الظاهرة إلى ثلاث مساحات: أولها التدين الجديد وهو نمط يعتمد على الخطاب الموجه للفرد، وهذا الخطاب يحمل تصورًا كامنًا لعلاقة الإنسان بالدين وبالعالم، وثانيها الدعاة الجدد وهم من يتزعمون تلك الأنماط الجديدة من التدين، وثالثها المتدينون الجدد وهم الأشخاص المتلقون لخطاب الدعوة.
لكن هل تعد هذه الأشكال وهذه النشاطات ظاهرة تستحق الدراسة؟ حيث يشكك بعض المراقبين في كونها ظاهرة، فيذهب الخبير الاجتماعي الدكتور صلاح عبد المتعال إلى أن تلك المظاهر التي تجلت في هذه الظاهرة تكرارٌ لظواهر اجتماعية كانت موجودة من قبل وتراجعت، وأن بعضها حاضر في الريف بأشكال مختلفة، وأن الشريحة الاجتماعية العليا كطبقة اجتماعية بها قطاعات متدينة منذ القدم، وإن اختلف حضور هذا التدين في حجمه ونوعه.
لكن من ناحية أخرى يؤكد الباحث وسام فؤاد على اعتبارها ظاهرة، ويستدل على ذلك بوجود مؤشرات، وهي المؤشرات التي تتمثل فيما يلي:
المؤشر الأول: يتمثل في وعي الشريحة المثقفة بوجود هذه الطبقة، فمن خلال استقراء المواد المنشورة حول الظاهرة نجد أن كتّابًا وخبراء ذوي توجهات مختلفة -ليبرالية ويسارية وإسلامية- يستشعرون وجود الظاهرة أو أحد تجلياتها الثلاثة: نمط التدين، وشريحة المتدينين، وقادة هذه الظاهرة المسمون "الدعاة الجدد". فنجد كاتبًا مثل أسامة أنور عكاشة يتحدث عن قيادة ظاهرة "الدعاة الجدد"، ومراقبًا مثل الدكتور عمرو الشوبكي يتحدث عن محتواها الاجتماعي، وباحثًا مثل باتريك هايني يتحدث عن المحتوى الفكري والاجتماعي والثقافي.
المؤشر الثاني: يتمثل في العلاقة الحميمة بين الشريحة الاجتماعية العليا في المجتمعات العربية وبين قادة هذه الظاهرة، والتي تداولتها جلسات هؤلاء الدعاة بين المساجد وبين الجلسات الخاصة لهؤلاء الدعاة في بيوت العائلات المنتمية لهذه الشريحة ومنتدياتها، ومنها الأندية الرياضية التي تعتبر علامة على هذه الشريحة.
المؤشر الثالث: يتمثل في اتساع قاعدة النجومية الإعلامية لتتجاوز الصناعة الإعلامية في القطاع العام إلى النجومية التي ينتجها القطاع الخاص بوسائل تسويقه وأدواته الإعلامية، حيث لا نجد الفضائيات تتجه لصنع نموذج جديد للشيخ محمد متولي الشعراوي، بل تتجاوز حالة التدين الرسمي كلية نحو التركيز على أبناء طبقة بعينها، أو حملة الخطاب المتوجه لهذه الطبقة الذي تجاوز في جماهيريته هذه الطبقة استنادًا إلى قانون المحاكاة الطبقية (4).
وأخيرًا: حدث خلال الفترة الأخيرة أن قامت ظاهرة الدعاة الجدد بما لم يسبق لحركة إسلامية أو ظاهرة تدين عالمية أن فعلته، ما تمثل في تلك الشراكات الدولية الرسمية التي ارتبطت بها ووصلت إلى درجة الشراكة مع هيئات دولية بثقل منظمة الصحة العالمية (5). وحسب فؤاد فهذه المؤشرات الرئيسة الأربعة هي التي دفعته لتصور وجود ظاهرة تستحق التوقف والدراسة. فما سمات هذه الظاهرة؟ وبمَ تختلف عن النمط القديم من التدين؟
ملامح أنماط التدين الجديد
"أيها الإخوان: أنتم لستم جمعيةً خيريةً ولا حزبًا سياسيًّا ولا هيئةً موضعيةً لأغراضٍ محدودةِ المقاصد، ولكنكم روحٌ جديدٌ تسري في قلب هذه الأمة فتحييه بالقرآن، ونور جديد يشرق فيبدد ظلام المادة بمعرفة الله، وصوت داوٍ يعلو مرددًا دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الحق الذي لا غلو فيه أن تشعروا أنكم تحملون هذا العبء بعد أن تخلى عنه الناس."
(من مقولات الشهيد حسن البنا)
حسب الباحث وسام فؤاد فإن هذه الأنماط الجديدة من التدين تنضوي على فروق عن النمط السائد، حيث يخالف نمط التدين التقليدي الناشط مجتمعيًّا الذي ساد فترة السبعينيات وحتى التسعينيات في مصر؛ حيث ارتبط نمط التدين في هذه الفترة بالطبقتين الوسطى والدنيا، بينما هذا النمط يتسع ليصل إلى الشرائح الاجتماعية العليا. كما أن نمط التدين السائد يقوم على تحرك المريد في اتجاه الداعية، بينما هذه الأنماط تقوم على تحرك الداعية في اتجاه الجمهور، ومن ناحية أخرى لم تكن الثروة أو الشهرة في نمط التدين السائد حاضرة كأحد معايير تقييم الداعية لجمهوره على خلاف ما تتسم به هذه الأنماط من التدين.
وعلى صعيد آخر فإن خبرة أنماط التدين الجديد تتسم بالملمح المجتمعي رغم الخطاب الفردي، فعلى خلاف الخبرة الإسلامية في نصف القرن المنصرم فإن ظاهرة المتدينين الجدد كانت ظاهرة مجتمعية لا فردية. فالمتدينون الجدد استضافوا ظاهرة التدين في مجتمعاتهم، واستضافوا الدعاة في نفس المجتمعات، ولم يتعاملوا معها تعامل المتستر الذي يشعر أنه يرتكب جرمًا، وهو النمط الذي غلب على عملية الالتحام بالظاهرة الإسلامية واكتساب عضويتها خلال نصف القرن الأخير -حسب فؤاد- تأثرًا بخبرة الستينيات وميراث الصدام مع النظام، حيث إن الانخراط في المجتمع لا الانعزال من سمات أنماط التدين الجديد (6).
فالدعاة الجدد توجهوا نحو كل الشرائح متخففين من ثقل الأجندة السياسية، فذهبوا للنوادي والمؤتمرات والحفلات، وتأثرت بهم شريحة واسعة من طبقات مختلفة خاصة الطبقة العليا، حيث شهدت الجامعة الأمريكية بمصر -وهي المؤسسة التعليمية ذات التكلفة الباهظة- صعودًا لتيار إسلامي متعدد الوجهات والاتجاهات (7).
شباب التيار الجديد هو شباب متدين لكنه غير متوائم مع الإسلام السياسي، وهو شباب متأرجح مابين المطرب عمرو دياب والداعية عمرو خالد
غيتي
كما أن حالة المتدينين الجدد يمكن اعتبارها ظاهرة جِيلية سواء على صعيد جمهورها أو على صعيد زعاماتها، فالظاهرة تجد جمهورها الأوسع في الشباب، كما أن من يقودون هذه الظاهرة هم أيضًا من الشرائح العمرية القريبة. ويشير الأستاذ آصف بيات -الباحث الاجتماعي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة- إلى أن هذا التيار الجديد من الدعوة ظهر ليوفِّي الشباب الذين ينفتحون أكثر فأكثر على الثقافة العالمية متطلباتهم؛ فهذا الشباب الممتلئ بالأفكار المختلفة غير المتناغمة أنتج هذه الثقافة الجديدة من التدين التي تعبر عن نفسها من خلال تجديد في الأسلوب والذوق واللغة والرسالة، فهو شباب متدين لكنه غير متوائم مع الإسلام السياسي -هذا إن كان قد سمع به أصلًا-، إنه شباب متأرجح ما بين المطرب عمرو دياب والداعية عمرو خالد، ما بين الحفلات الصاخبة والصلاة، وهو في الوقت نفسه يشعر بالقهر الاجتماعي، ونشأ في مجتمع يكبت الفردية والتجديد (8).
ويرتبط بظاهرة التدين الجديد -كحالة اجتماعية- ظاهرة ولع بعض الفئات الاجتماعية الدنيا بهؤلاء الدعاة أو ببعضهم، وخاصة الداعية الأستاذ عمرو خالد. وهذه الظاهرة يعتبرها الأستاذ حسام تمام -الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية- نوعًا من سعي الشرائح الاجتماعية لإشباع رغبتها في التشبه بالشرائح الاجتماعية العليا (9).
ولكن الباحث وسام فؤاد يراها نتيجة أحد توجهين: الأول سعي الشرائح الاجتماعية الدينية نحو نمط تدين يصالحهم على ما يمكن أن يطالوه من قيم وموارد اجتماعية أو اقتصادية، وفي هذا لا تكون هذه الظاهرة تعبيرًا عن نوع من الإلحاق الاجتماعي، والثاني أن نمط التدين الذي يهتم بالمعالجة الظاهرية القشرية للرغبة في التدين يلبي عند الشرائح الثرية رغبة عدم حرمانهم مما يمتلكونه من موارد، كما أنه يلبي حاجة الفقير الذي لا يملك إلا القشور التي يتعاطى معها نمط التدين هذا. (10)
ويوضح فؤاد أنه ولهذا السبب نجد أن نفس الطبقتين "العليا والدنيا" قد تعاطوا بقوة -من قبل- مع نمط التدين السلفي لأنه نمط يهتم بالعقيدة أساسًا، ولا يهتم بالمعاملات بنفس القدر، وقد كان هذا نفس مطلب الشريحتين؛ فالشريحة العليا كانت تريد نمط تدين لا يمس ما في أيديها من ثروة بحسب تفسير الدكتور فؤاد زكريا في نظرية البتروإسلام (11)، والفقير لم يكن يملك شيئًا يدخل به تحت طائلة فقه المعاملات. لكن هل هذه المؤشرات وتلك الملامح تنطبق على ظاهرة "الدعاة الجدد" أو "الإسلاميون الجدد"؟
يفرق الباحث باتريك هايني بين ظاهرة الدعاة الجدد كظاهرة واسعة تحمل بداخلها تيارات وخطابات متباينة وبين ظاهرة إسلام السوق، فظاهرة إسلام السوق -حسب تعريف هايني- هي تيارات نشأت على تخوم الحركات الإسلامية غير مشغولة (بسردياتها/تصوراتها) الكبرى مثل النضال لتطبيق الإسلام على الدولة والمجتمع واستعادة الخلافة الإسلامية، ويتبنون خطابًا أخلاقيًّا فرديًّا يركز على النجاح الفردي للشخص داخل المجتمع وعلى مميزات الثروة. (12)
بينما تشمل ظاهرة "الدعاة/الإسلاميون الجدد" كل أنواع الخطابات الجديدة، البراغماتي منها والراديكالي "الجذري"، بداية من صفوت حجازي وحتى حازم صلاح أبو إسماعيل، ورغم تباين تلك الخطابات فإنها تتفق حول الخروج من الشكل القديم للتنظيمات الإسلامية نحو اختيارات فردية أوسع (13).
كما يفرق الباحث وسام فؤاد بين الثلاث مساحات التي تم ذكرها: التدين الجديد، الدعاة الجدد، المتدينون الجدد، وداخل كل مساحة من تلك المساحات هناك تفاعلات وتطورات جديدة تتراكم بمرور الزمن. حيث تختلف أنماط التدين من طبقة اجتماعية لأخرى ومن خلفية ثقافية لأخرى، فيما يتبدل الدعاة الجدد مثل النجوم والمشاهير، فمن يتوافق خطابه مع الاتجاه النفسي العام للشباب يصعد نجمه، حتى إذا تغير الميل النفسي بسبب أحداث سياسية أو اجتماعية أو إدلاء الداعية بتصريحات إعلامية لم تعجب الشباب أفل نجمه وتهاوى، فبعض الدعاة كانوا من أعلام هذا التوجه، ثم لم تلبث شعبيتهم أن تآكلت، وحل غيرهم محلهم، وهكذا تعمل حركة الصعود والهبوط في تلك المساحة بشكل متسارع، فيما تتعلق المساحة الثالثة بجمهور هؤلاء الدعاة وهم يمثلون المساحة الأكبر التي يصعد منها هؤلاء الدعاة وينتشر خلالها أنماط التدين، وعلاقة هذا الجمهور "المتدينون الجدد" بالدعاة وأنماط التدين يشكل المساحة الرئيسة لرصد هذه الظاهرة (14).
خاتمة
لم يكن الدعاة الجدد وحدهم هم من أنتجوا تلك الأنماط الجديدة من التدين، فالواقع السياسي والاجتماعي والثقافي أسهم بشكل كبير في تشكيل تلك الأنماط، كما أسهم وصول خطابات تلك الأنماط من التدين التي تتباين من الشيخ عمر عبد الكافي وحمزة يوسف وحتى حازم صلاح أبو إسماعيل إلى شرائح واسعة من الشباب إلى ظهور "المتدينين/الإسلاميين الجدد".
محرر في قسم رواق