تواصلت عملية فرز الأصوات في مالي اليوم الاثنين، عقب عملية انتخابية متوترة ولكن سلمية شهدت منافسة بين الرئيس الحالي إبراهيم أبوبكر كيتا ومنافسه سوميلا سيسي.
وقد أدلي كثيرون من بين الـ 8 مليون شخص الذين يحق لهم الانتخاب بأصواتهم أمس الأحد، على الرغم من الوضع الأمني المتوتر في شمال ووسط البلاد، حيث يشن إسلاميون وجماعات منفصلة هجمات بصورة دورية.
وقالت وزارة إدارة الأراضي إن الحوادث الأمنية المنفردة منعت التصويت في 105 مركز اقتراع من بين 23 ألف مركز في أنحاء البلاد.
وقالت حملة سيسي إن التصويت توقف في 644 مركز اقتراع في البلاد، التي تبلغ مساحتها أكثر من ضعف فرنسا.
وأوضحت الوزارة أن 61 مركز اقتراع لم يفتحوا أبوابهم في منطقتي موبتي وتيمبوكتو بوسط وشمال البلاد، في حين لم تتوافر أوراق التصويت في 18 مركز.
وأضافت الوزارة أن التصويت توقف في بلدة اجيلهوك في منطقة كيدال بشمال البلاد عقب إطلاق مسلحين مجهولين عشر قذائف هاون، ولكن تم استئناف عملية التصويت بعد فترة قصيرة.
وتضم قائمة المرشحين لمنصب الرئيس البالغ عددهم 24 سيدة واحدة، ولكن كيتا وزعيم المعارضة سيسي، الذي خسر أمام كيتا منذ خمسة أعوام، هما من لديهما فرصة للفوز.
ويذكر أن شعبية الرئيس الحالي 71/ تراجعت منذ انتخابه عام 2013، ولكن أمامه فرصة جيدة للفوز بفترة رئاسة ثانية لمدة خمسة أعوام، حيث أن مالي لم تشهد خسارة رئيس حالي في انتخابات من قبل.
وينافس سيسي، الذي شغل وزير المالية في السابق وزعيم حزب اتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية، أكبر حزب معارض في البلاد، على منصب الرئيس للمرة الثالثة. ويشار إلى أنه في كل انتخابات، يخسر سيسي / 68 عاما/ في الجولة الثانية من الانتخابات.
ومن المتوقع صدور النتائج النهائية الجمعة المقبلة.