حلب ـ ادلب ـ (د ب أ) – قال مصدر في المعارضة السورية إن عنصرا في الجيش التركي أصيب في إطلاق نار من قبل القوات الحكومية في بلدة حيان بريف حلب الشمالي.
وأكد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة أن “وفداً عسكرياً تركياً تعرض لاستهداف من عناصر من القوات الحكومية السورية التي رصدت تواجدهم في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، فقامت باستهداف الوفد بقصف مدفعي ما أدى إلى إصابة جندي تركي بجروح طفيفة”.
يذكر أن عناصرا من الجيش التركي والاستخبارات التركية دخلت صباح اليوم الجمعة إلى مدن سورية في مهمة استطلاعية بهدف إقامة نقاط للجيش التركي في بلدتي عندان وحيان في ريف حلب الشمالي .
ويتركز الجيش التركي في عدة مناطق في ريفي حلب وادلب.
كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد اعلن عن استئناف عملية درع الفرات في سورية لتوسيع نطاق النشاط العسكري لبلاده في البلاد.
كان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قد أعلن في 29 أذار/مارس الماضي انتهاء عملية “درع الفرات” وقال إنه “إذا قررت تركيا تنفيذ عملية أخرى ضد المنظمات الإرهابية سنطلق عليها اسماً مختلفاً”.
الى ذلك شنت الطائرات الحربية السورية عشرات الغارات على بلدات الغوطة شرق العاصمة دمشق مخلفة قتلى وجرحى ودمار، فيما تتابع القوات الحكومية تقدمها باتجاه مطار ابو ظهور.
وقال قائد عسكري في غرفة عمليات معركة (بأنهم ظلموا)، إن “الطائرات الحربية السورية والروسية شنت حتى الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم الجمعة /بالتوقيت المحلي/ 47 غارة جوية منها 30 غارة على مدينة حرستا و17 غارة على بلدة عربين واطلقت 41 صاروخ أرض-أرض من نوع فيل، وتعرضت مدن وبلدات حرستا ودوما وعربين وكفر بطنا بيت سوى وأوتايا لقصف بأكثر من 160 قذيفة أسفرت عن قتلى وعشرات الجرحى”.
وأكد القائد العسكري، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “سقوط قتلى وجرحى وتدمير دبابة على جبهة حرستا وأن أعنف الاشتباكات كان على محور مشفى الشرطة حيث يحاول النظام التقدم وعلى محور إدارة المركبات”.
وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية لـ(د.ب.أ) إن “سلاح الجو الحربي في الجيش السوري قصف مواقع الفصائل المسلحة في بلدة عربين وحرستا بريف دمشق، وأن اشتباكات عنيفة بين الجيش والتنظيمات المسلحة تدور في مزارع حرستا وسط تمهيد مكثف من سلاح المدفعية”.
وتابعت المصادر أن “صلاة الجمعة ألغيت في مساجدها في الغوطة الشرقية على وقع القصف الجوي والمدفعي والصاروخي، وخوفاً من قصف القوات الحكومية”.
وتم إلغاء صلاة الجمعة أيضاً في مساجد ريفي حماة وإدلب بسبب الجوي المكثف الذي نفذته طائرات حربية روسية وسورية استهدفت مسجدين في بلدة كفرزيتا بريف حماه ومسجد ومدرسة في بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي.
وقالت مصادر إعلامية في غرفة عمليات (رد الطغيان ) لـ(د.ب.أ) “ركزت الغارات الجوية اليوم الجمعة على كل من قرى أم الخلاخيل وأم زرزور والمناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة، أمس الخميس، وسط قصف جوي عنيف من الطيران الروسي على بلدة تل السلطان بريف إدلب الشرقي مخلفاً قتلى وجرحى”.