أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية أنه “مرة جديدة يستمر رئيس النظام التركي أردوغان بتضليل الرأي العام التركي في فقاعاته المعتادة في محاولة يائسة لتبرئة نفسه من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العربي السوري عبر تقديمه الدعم اللامحدود بمختلف أشكاله للمجموعات الإرهابية في سورية”.
وقال المصدر في تصريح لوكالة “سانا” السورية للأنباء إن أردوغان الذي حول تركيا إلى سجن كبير وكمّ أفواه أصحاب الرأي والصحافة وكل من يختلف معه ممن يعارضون سياساته التدميرية ليس فقط بحق سورية وإنما التي تحمل نتائج كارثية لتركيا أيضا؛ لا يملك أي صدقية لإلقاء العظات التي اعتاد عليها والتي لم تعد تلقى أي اهتمام بل تشكل إدانة جديدة له.
وأضاف المصدر إن “جنون العظمة وأوهام الماضي التي تسكن داخل أردوغان جعلته ينسى أن امبراطوريته البالية قد اندثرت إلى غير رجعة وأن الدول لم تعد ولايات تابعة له وأن الشعوب الحرة هي التي تملك خياراتها وقراراتها الوطنية وتدافع عن سيادتها ولن تسمح لأردوغان التدخل بأي شكل في شؤونها”.
بيان الخارجية السورية جاء ردا مباشرا على تصريحات الرئيس التركي في تونس؛ حيث قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا لا يمكن أن تسير إلى حل مع الأسد بسبب تسببه بمقتل حوالي مليون سوري، واصفاً سوريا بـ”حمام دم” والرئيس بشار الأسد بالإرهابي.
وأكد أردوغان في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي في تونس، أن تركيا لا تعترف ببشار الأسد كحاكم ولن تستطيع جعله جزءا من الحل في سوريا.
وأضاف الرئيس التركي، أن الأسد دمر البلد وعليه أن ينسحب من اللعبة، مشيراً إلى أن تركيا تشارك بمحادثات أستانا وتتابع قرارات جنيف التي سيبني الشعب السوري على أساسها قراره.
وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، وصل أردوغان إلى تونس، قادمًا من تشاد، في ختام جولة إفريقية، بدأها قبل عدة أيام.
ميثاق/ رأي اليوم