البيان الإماراتية.. «الجزيرة» تثير غضب الموريتانيين

23 نوفمبر, 2017 - 19:23

تعمدت قناة الجزيرة القطرية إعادة نشر مقطع فيديو لقوات الأمن الموريتانية وهي تقتاد شاباً عارياً تماماً من ملابسه عقب تفريق تظاهرات غير مرخصة تطالب بإعدام مدون متّهم بالردة، واستندت القناة على روايات مواقع التواصل الاجتماعي وقامت ببث الفيديو وهو ما أثار حفيظة الكثير من الموريتانيين الذين تساءلوا عن مصلحة «الجزيرة» في نشر مقاطع كهذه حتى ولو كانت صحيحة، واعتبروا أنه لا مبرر لتلك الأعمال سوى الرغبة في تشويه سمعة البلد وزعزعة استقراره.

وطالب عدد من الكتاب والمدونين الموريتانيين بإغلاق مكتب القناة في نواكشوط وطردها كما فعلت مع سفارة قطر قبلها، وأشاروا إلى أن الجزيرة مشروع شرير يعبث بأمن الشعوب العربية وينبغي القضاء عليه. وقال الكاتب والسياسي الموريتاني محفوظ الحنفي إن عقلاً شيطانياً مبدعاً كان وراء فكرة إطلاق مشروع قناة الجزيرة الفضائية من أجل احتلال عقل الإنسان العربي تمهيداً لتهيئة هذا الإنسان كي يكون هو ذاته أداة ووسيلة تدمير أمته وتمزيقها بملء إرادته وبكامل اختياره.

ضرب الاستقرار

أما الناشط والمدون محمد نزيلو فقد أكد لـ«البيان» أن ما قامت به الجزيرة لا ينبغي السكوت عليه لأن هذه القناة لم تألُ جهداً في ضرب استقرار موريتانيا على مدى السنوات الماضية وقد حاولت عبثاً تصدير الربيع العربي إليها في العام 2011، داعياً السلطات في موريتانيا إلى اتخاذ قرار عاجل بإغلاق مكتب القناة فوراً حفاظاً على أمن البلد.

وأكد الناشط نزيلو على أنه كان مخدوعاً في قناة الجزيرة ويظن أنها مستقلة، ولكن بعد أحداث «الربيع العربي» الدامي الذي روجت له القناة لم يعد يعتبرها قناة إخبارية وإنما قناة سياسية استخباراتية بامتياز، ولا تخدم إلا أجندات النظام القطري والمشروع الصهيوني في المنطقة.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تصدم فيها الجزيرة مشاعر الموريتانيين، فقد سبق للقناة أن بثت تقارير حادة ضد موريتانيا عشية قطعها للعلاقات مع قطر، كما نشر صحفيوها تدوينات ساخرة منها، فكتبت خديجة بن قنه مهاجمة موريتانيا ساخرة: «حتى أنت يا موريتانيا!».

وتصدى كتاب موريتانيون حينها للإعلام القطري ومنهم الداه صهيب الذي كتب مقالاً تحت عنوان «موريتانيا سيدة في قرارها.. رغم المصابين بعمى الألوان» جاء فيه «قطعت موريتانيا علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.. بعد أن تخلت تلك الدولة عن أبسط محددات وقواسم العمل المشترك.. بسطت وزارة الخارجية الأسباب المؤدية لذلك القرار في بيان صافٍ، لم يبقَ غليلاً لمتعطش إلى التبريرات.. لكن القوم جبلوا على الكذب.. وراحوا يتحدثون عن نقص في استقلالية القرار الموريتاني».

وتابع: «الأفعال القطرية المجرمة هي: دعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة، والعمل على نشر الفوضى والقلاقل في العديد من البلدان العربية، الأمر الذي نتج عنه مآس إنسانية كبيرة في تلك البلدان وفي أوروبا وعبر العالم، كما أدى إلى تفكيك مؤسسات دول شقيقة وتدمير بناها التحتية».

وقال الكاتب: «لقد جيشت قطر عبر السنوات الماضية عملاءها ودعاة فتنتها براً وبحراً لإشعال حريق يأتي على الأخضر واليابس في كامل المنطقة العربية، خذ ليبيا ومصر وسوريا واليمن، والبقية تترك لعقلك أيها القارئ الكريم، وجندت آلتها التضليلية المتمثلة في قنوات الجزيرة، واستعانت بآلاف شهود العيان الوهميين، قريباً من موريتانيا دست قطر أنفها في الحرب المالية وكانت الأموال القطرية جاهزة عند إشارة الإرهابيين».
المصدر: البيان الإمارات