أوردت إذاعة “فرانس أنفو” اليوم الأحد في شريط فيديو نشرته في موقعها في شبكة الإنترنت أن زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الى الرياض ليلة الخميس الماضي كانت بغرض إنقاذ سعد الحريري وتجنيب لبنان التحول الى ساحة حرب.
وأكدت الإذاعة أن ماكرون لم يبرمج أي زيارة الى العربية السعودية بل كانت مفاجئة وانتقل من أبو ظبي الى الرياض وأملت المستجدات السياسية في قضية رئيس الحكومة اللبنانية “المستقيل” سعد الحريري الزيارة. وأكدت أنه لم ينجح في إنقاذ الحريري ولم يتقابل معه، لكنه أبلغ السعوديين تجنيب لبنان الحرب.
وتعد إذاعة فرانس أنفو أول وسيلة إعلام فرنسية تربط وبدون فرضيات زيارة ماكرون بإنقاذ الحريري من الاحتجاز.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان لودريان قد أعرب عن شكوكه الجمعة الفارطة في تقييد حرية الحريري عندما استعمل كلمة “أعتقد أنه حر”، لكن الكثير من وسائل الاعلام أولت كلامه بتأكيد حرية الحريري، واضطرت الخارجية الفرنسية عبر نائب المتحدث باسمها الى إزالة أي لبس عندما قالت بأن حريته قد تكون مقيدة. ولا تستعمل فرنسا كلمة الاحتجاز بل حرية مقيدة للتخفيف.
وكان سعد الحريري قد أعلن السبت من الأسبوع الفائت تقديم استقالته من رئاسة حكومة لبنان، ويؤكد الرئيس اللبناني ميشل عون أن الاستقالة تمت تحت الضغط. وطالب السعودية بتوضيح الغموض الذي يحيط بتقييد حرية الحريري.
وبينما يتطرق الاعلام الدولي الى الاستقطاب بين إيران والسعودية كسبب في تقييد حرية سعد الحريري، كتبت جريدة “ميديبار” أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يسعى الى استعادة مئات المليارات من الدولارات استحوذت عليها مجموعة “عبد الله”، في إشارة الى الأمراء الذين كانوا مقربين من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز واستفادوا من صفقات ضخمة.
وتشير الى أن جزء من هذه الأموال قد يكون “تم تبييضه” في شركة أوجير Oger السعودية التي يمتلكها سعد الحريري رفقة آخرين، ولكن الصحيفة لم تقدم أي ادلة.
وجريدة ميديبار المعروفة بمصادرها وكانت وراء الكشف عن تمويل نظام القذافي لحملة الرئيس ساركوزي هي أول من يتحدث عن دور ما لشركة الحريري في تبييض جزء من أموال الأمراء المعتقلين. وتقول أن محمد بن سلمان يستهدف شركتين وهما: مجموعة بن لادن ومجموعة أوجير للحريري ويعتبرهما لعبتا دورا في استثمار أموال الأمراء المعتقلين.