نشرت الصحفية اللامعة مغلاها منت الليلي اليوم تدوينتين على صحفتها في الفيس بوك حول مزاعم إحدى الضيوف بتعرضها للاحتيال والنشل على يد أحد عناصر أمن مطار نواكشوط الدولي.
وجاء في التدوينة الأولى ما يلي:
كنت قبل قليل في مطار أم التونسي الدولي لاستقبال أحد الضيوف. و لما استبطأت خروجه مع الوافدين دخلت صالة استقبال المسافرين، حيث تتم تسوية إجراءات الدخول الروتينية ، و يتم التأشيرللأجانب.. هنالك لاحظت حركة غير طبيعية -نسبيا- و همسات و نظرات يغلب عليها الإستغراب! قادني الفضول إلى فتح "تحقيق" سريع لمعرفة ما يجري... و بعد مجهود معتبر تمكنت من الحصول على معلومات عن "الفضيحة" التي أحرجت الجميع بمن فيهم القائمون على امن المطار أنفسهم..
أحد عناصر الأمن يحتال على ضيفة من بلد عربي جاءت في مهمة رسمية تستمر ثلاثة أيام.
استلم جواز سفرها طلب منها دفع 50 أورو كرسوم للتأشرة. قبل أن يتوارى عن الأنظار صحبة حقيبة السيدة و جواز السفر!
السيدة التي زارت بلادنا من قبل خرجت إلى مستقبليها لتبلغهم ما جرى.. عندها تدخلت شخصية هامة كانت في استقبالها و أبلغت السلطات المعنية بالحادثة الفاضحة.. مؤكدة أنها لن تبرح الأرض حتى يؤتى ب"المحتال" جاثيا على ركبتبه أمام الضيفة "الضحية" مع ما قي ذلك من إهانة لرمزية البزة التي يرتديها على الأقل.. و التي تحمل نياشين الجمهورية ..
المهم..غادرت المكان في حدود الواحدة و النصف و المشكلة لما تحل بعد.. لا الشرطي ظهر . ولا الحقيبة و الجواز وجدا .. ولا الضيفة تمكنت من أخذ قسط من الراحة.. و لا المضيف قبل التنازل عن طلبه فضح "الجاني" و لا أنا عرفت ما آلت إليه الأمور في النهاية!!!!
حاميها حراميها.
مغلاها منت الليلي
بعد ذلك نشرت الزميلة مغلاها التوضيح التالي:
الرواية "الرسمية" لحادثة المطار (الرأي الآخر)
كنت قد نقلت في تدوينة السابقة ما أبلغنيه بعض الحضور بخصوص ادعاء سيدة من جنسية عربية أن أحد عناصر أمن المطار تحايل عليها و سلبها حقيبتها و جواز سفرها و مبلغا من المال قبل أن يتوارى عن الأنظار .. و تكريسا لمبدإ المهنية و الحياد و الشفافية، و حرصا مني على وضع المتلقي في صورة ما يحدث بالضبط بلا زيادة او نقصان أقدم لكم القصة حرفيا كما صرح لنا بها المفوض محمد ولد احمد جدو مدير أمن المطار:
"المعنية دخلت لإتمام الإجراءات الروتينية العادية ككل المسافرين. و بما أنها تنتمي لإحدى الدول التي لا توجد بيننا و بينها تأشيرة دخول ، طلب منها دفع الرسوم العادية الخاصة بالحالة المدنية و هي مبلع 5 أورو.. عندها طلبت من المشرف على الإجراء إبلاغ مستقبلها ليتولى عنها دفع الرسوم فوافق و خرجت بعد ان تركت جوازها عند مكتب الإجراءات. و فور خروجها أبلغت مضيفها بأنها تعرضت لعملية احتيال....
المضيف تدخل مستفسرا عن الأمر -يضيف المفوض المكلف بأمن المطار- و قمنا -يضيف المفوض- بفتح تحقيق فوري في الموضوع. استمعنا فيه لأقوال السيدة ، التي صرحت أن شخصا طويل القامة أسمر اللون ، يرتدي قميصا و بطلونا مدنيين أستلم منها حقيبتها عند سلم الطائرة و اختفى بعد ذلك!
و بعد عرض تسجيلات كامرات المراقبة الخارجية و الداخلية ، بحضور السيدة و مضيفها و أفراد آخرين، تأكد زيف ادعاء المعنية -يضيف المسؤول الأمني- حيث أظهرت التسجيلات صور السيدة من لحظة نزولها من سلم الطائرة و حتى النهاية، دون ملاحظة تعرضها لأي حادث. . ولم تكن تحمل سوى حقيبتها الشخصية و التي لم تفارقها أصلا!!!
و اود هنا -يقول المفوض محمد ولد أحمد جدو- أود أن أتساءل. . إذا كانت السبدة كما تدعي تعرضت لسرقة او تحايل عند سلم الطائرة(وهي المنطقة التابعه من حيث الإشراف لجهة غير امنية) فلم لا تبادر فورا بابلاغ السلطات بالأمر. خصوصا و أن عمل الفرق الامنية يبدأ مباشرة بعد دخول المسافرين لمكاتب إتمام الإجراءات؟!".
انتهى التصريح.