بعد تلويح بيونغ يانغ بتجربة نووية سادسة استعدادا لضرب واشنطن: ترامب “سيتشرف” بلقاء زعيم كوريا الشمالية “في الظروف المناسبة”

1 مايو, 2017 - 23:57

واشنطن ـ (أ ف ب) – أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون “في الظروف المناسبة”، رغم اسابيع من التصريحات النارية المرتبطة بالخلاف مع كوريا الشمالية.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة بلومبرغ “اذا كان مناسبا ان التقي به، فسأفعل بكل تأكيد. سيشرفني ذلك”.
كما تطرق الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشكل مفاجىء الى تاريخ اميركا متسائلا ما اذا كان من الممكن تجنب الحرب الاهلية التي دارت بين الجنوب والشمال لاربع سنوات.
وبعد ان اشاد بالرئيس الشعبوي السابق اندرو جاكسون الذي يشبه به احيانا، اعتبر ترامب في حديث نشر الاثنين على اذاعة “سيريوس اكس ام” انه كان بامكان هذا الاخير الذي توفي قبل اكثر من عقد على اندلاع النزاع، منع وقوع هذه الحرب الدامية.
وقال “لو كان اندرو جاكسون لا يزال حيا لما كانت اندلعت الحرب الاهلية. كان شخصا قاسيا جدا لكنه كان طيب القلب ايضا”.
واضاف “لا يدرك الناس. الحرب الاهلية عندما تفكرون بها لماذا وقعت؟ لا يطرح الاشخاص هذا السؤال لكن لماذا وقعت حرب اهلية؟ لماذا لم يتم ايجاد حل؟”.
واندرو جاكسون الذي كان رئيسا بين عامي 1829 و1837، توفي في 1845 اي اكثر من عقد قبل اندلاع الحرب في 1861 التي استمرت اربع سنوات واوقعت اكثر من 600 الف قتيل.
ومنتصف آذار/مارس وضع دونالد ترامب باقة زهر على ضريح جاكسون في مزرعته في تنيسي (جنوب) في الذكرى ال250 لولادته. وكان ترامب اشاد ب”هذا الرجل العظيم” الذي هاجم “النخبة الانتهازية”.

وعادت كوريا الشمالية لتهدد واشنطن من جديد اليوم الاثنين، وهذه المرة بتعزيز تطوير برامج تسليحها النووي بأقصى طاقة ممكنة، حيث يشير العديد من الخبراء إلى أنها جاهزة لتجربة نووية سادسة.
وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان أن بيونغ يانغ “على استعداد تام للرد على أي خيار تتخذه الولايات المتحدة، مضيفا أنها ستواصل زيادة قدراتها على صعيد “الضربات النووية الاستباقية”، ما لم تتخل واشنطن عن سياساتها “العدوانية”.
وأشار المتحدث إلى أن “إجراءات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لتعزيز القوة النووية إلى أقصى حد ممكن ستجري بنجاح في أي وقت وفي الموقع الذي تقرره قيادتها العليا”.
ويشهد شبه الجزيرة الكورية توترا مع استمرار بيونغ يانغ في تطوير برنامجيها البالستي والنووي، فيما صعدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجتها ضد الزعيم الكوري كيم جون أون، دون أن تستبعد استخدام القوة “لتسوية” المسألة الكورية.
وكانت كوريا الشمالية أجرت منذ العام 2006 خمسة تجارب نووية، اثنتان منهما في 2016، ويتفق الخبراء على أنها أنجزت تقدما في اتجاه تحقيق الهدف الأهم، وهو امتلاك صواريخ نووية عابرة للقارات يمكنها استهداف الأراضي الأمريكية.