ألغت السلطات الجزائرية دعوة موجهة الى المغرب لحضور المؤتمر الجزائري-الإفريقي للاستثمار بحجة أن المغرب بعث كمشار بأندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس، وهو يهودي “معروف” بتعاطفه مع إسرائيل، حسبما أوردت جريدة الشروق المحلية اليوم الثلاثاء.
ونظمت الجزائر الأسبوع الماضي المؤتمر الاقتصادي للتعريف باستثماراتها في إفريقيا وسبل تعزيز الاستثمار مستقبلا، ووجهت دعوات فاقت الألفين الى كل دول إفريقيا وجمعيات مهنية وتجارية ومؤسسات مالية.
وتساءلت الصحافة الجزائرية عن سر غياب المغرب عن هذا المؤتمر بينما يسعى الى العودة الى حظيرة الاتحاد الافريقي ويبدي اهتماما بتنمية القارة. ولم يقدم وزير الخارجية رمطان لعمامرة توضيحات شافية، واكتفى بالقول “كافة مدعوينا حضروا، واضطررنا لإلغاء حضور البعض ووعدنا بطبعة جديدة للمنتدى مستقبلا”.
وقالت جريدة الشروق أن وزارة الخارجية اضطرت الى مراجعة قائمة الأسماء التي وجهت دعوة الحضور الى المؤتمر، وألغت أسماء وشركات منها فرنسية معروفة بولائها لإسرائيل، وكان من ضمن الأسماء المشطب عليها أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس.
وتفاجأت الجزائر بإرسال المغرب لهذا المستشار وهي التي كانت تنتظر مسؤولا اقتصاديا من الحكومة. وشغل أزولاي منصب مستشار للملك الراحل الحسن الثاني، وبقي في منصبه مع تولي ابنه محمد السادس العرش. وسبق لجمعيات مغربية أن شنت حملة ضد أزولاي وتهمته بالتعاطف مع إسرائيل.
ومن شأن هذا الحادث أن يزيد من توتر العلاقات بين المغرب والجزائر وهي المتوترة على خلفية نزاع الصحراء الغربية.
