في وقت تتخبط فيه بلادنا في أزمات متعددة لها أوجه متعددة (سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية..)، وفي وقت كنا نعتقد فيه بأن النظام الحاكم لديه من المشاكل والأزمات ما يغنيه عن خلق أزمة جديدة تحت عنوان تغيير العلم، وهي الأزمة التي ستزيد من تشظي المجتمع الموريتاني ومن وانقسامه.
في وقت كنا نعتقد فيه بأن النظام الحاكم سيلتفت ـ بعد طول تجاهل ـ إلى مشاكل المواطنين الملحة، وبأنه سيعمل على التخفيف من غلاء المعيشة، أو الحد من البطالة، أو التقليل من نسب الفقر والأمية، أو مجابهة تردي التعليم والخدمات الصحية أو توفير الأمن للمواطنين أو محاربة الرق ومخلفاته، في وقت كنا نعتقد فيه بأن النظام الحاكم سينشغل بتلك الملفات البالغة التعقيد، فإذا به يقرر بدلا من كل ذلك الانشغال بتغيير العلم والنشيد الوطنيين، وكأن كل مصائب موريتانيا ومشاكلها ستختفي بشكل فوري وتلقائي عندما يضاف إلى العلم الوطني شريطان أحمران بعد استفتاء عبثي ستنفق فيه أموال طائلة من أموال الشعب الموريتاني كان الأولى إنفاقها على قطاع الصحة أو التعليم للتحسين من خدماتهما المتردية، أو على مشاريع تشغل عددا من الشباب المعطل عن العمل. إننا في حملة #محال_تغيير_الدستور.
وبعد تأكدنا مساء اليوم بأن النظام الحاكم ماض في استفتائه العبثي لتغيير العلم والنشيد الوطنيين لنعلن ما يلي:
1 ـ رفضنا الكامل لتغيير العلم والنشيد، وخاصة في مثل هذه الظرفية التي تتخبط فيها بلادنا في العديد من الأزمات.
2 ـ إطلاقنا لحملة شبابية رافضة لتغيير العلم تحت وسم: #محال_تغيير_العلم
3 ـ استعدادنا الكامل للتنسيق مع كل القوى الحية الرافضة لتغيير العلم، والمشاركة معها في أي نشاط احتجاجي سلمي رافض لتغيير العلم الوطني.
نواكشوط : 3 نوفمبر 2016