بدأ في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، أمس الخميس، اجتماع المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب في 23 من الشهر الجاري، وصولا إلى اجتماع مجلس الجامعة على مستوى القمة يوم الإثنين القادم.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أحمد بن حلي، خلال افتتاحه الاجتماع، إن "القمة العربية تنقعد هذه السنة في مرحلة استثنائية وتاريخية".
وتمنى أن "تحمل نتائج قمة الأمل الأمل للعرب من نواكشوط لمواجهة التحديات الجسيمة والخطيرة وبلورة مواقف عربية قادرة على تجاوز الوضع العربي الصعب".
واعتبر بن حلي أن القمة "فرصة للتواصل المباشر مع الشعب الموريتاني الذي يستضيف القمة لأول مرة"، مذكراً بـ"أهمية الموقع الجغرافي والبعد التاريخي لموريتانيا باعتبارها جسرا يربط بين أفريقيا والوطن العربي، وهو ما سيضفي زخما على هذه القمة".
من جانبه، أبدى مندوب موريتانيا لدى الجامعة العربية، ودادي ولد سيد هيبه، ثقته في "قدرة القادة العرب على تحقيق مطالب الشعوب العربية"، معبّراً عن أمله "في القمة التي ستبعث أملا جديدا يستجيب لحق الشعوب العربية بالحياة الكريمة في جو من الحرية والأمن والاستقرار".
وشدد ودادي ولد سيد هيبه على "أهمية أن تواكب الجامعة العربية دروة العصر ومواجهة التحديات المتعاظمة والدفع بكفاءة بعملنا العربي المشترك نحو آفاق أرحب".
أما المندوب المصري لدى الجامعة العربية، طارق قوني، فاعتبر أن "قمة نواكشوط يجب أن تمثل منعطفا جديدا في العمل العربي المشرك"، معبرا عن تطلع مصر إلى "التعاون مع موريتانيا وبقية الدول العربية لإنجاح هذه القمة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية".
ويناقش الاجتماع الذي عقد بقصر المؤتمرات في نواكشوط مشروع جدول أعمال القمة المكوّن من ست عشرة نقطة، على رأسها التقرير المرفوع إلى القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك، والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والأوضاع في كل من ليبيا وسورية واليمن.
ومن المتوقع أن يرفع المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية توصياتهم إلى وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون في 23 يوليو/ تموز الجاري في نواكشوط.
