مصدر أمني جزائري: "الجزائر تواصل تعاونها العسكري مع موريتانيا رغم وقف التدريبات المشتركة"

20 يوليو, 2016 - 20:32

قال مصدر أمني مطلع إن حقيقة القرار الجزائري القاضي بوقف التعاون الأمني والعسكري مع موريتانيا، يتلخص في وقف التدريبات العسكرية المشتركة بين جيشي البلدين، حيث سبق أن اتفقت الجزائر مع موريتانيا على إجراء تدريبات سنوية بين فروع قوات الجيشين في منطقة على الحدود بين الجزائر ومالي، أما باقي فروع التعاون فما زالت متواصلة. 

لم تُعلّق الجزائر لحد الساعة تعاونها العسكري مع موريتانيا

وقال مصدر أمني جزائري إنّ التعاون العسكري بين الجزائر وموريتانيا يتركز في 4 بنود رئيسية، الأول هو التعاون الاستخبراتي وتبادل المعلومات، في إطار منظمة دول الميدان الأمنية في الساحل، وقد تراجع التنسيق الأمني بين الجزائر وموريتانيا منذ عدة أشهر دون أن يتوقف، ويعود سبب ذلك إلى أزمة طرد السلطات الموريتانية لدبلوماسي جزائري وتعامل السلطات الجزائرية بالمثل في 2015، أما الإطار الثاني للتعاون فهو التدريبات العسكرية التي توقفت في شهر جانفي الماضي، أما الفرع الثالث فهو التكوين الذي يتحصل عليه عسكريون موريتانيون في معاهد أمنية وعسكرية جزائرية، وهذا الشطر من التعاون ما يزال متواصلا، وفيما يتعلق بالبند الرابع فهو اتفاق جزائري موريتاني على توريد بعض الأسلحة الجزائرية القديمة للجيش الموريتاني وصيانة بعض الطائرات الموريتانية والزوارق الحربية في الجزائر، وهذا ما يجري بحثه حاليا على مستوى القيادة.

وسبق لوسائل إعلام موريتانية أن قالت في مارس الماضي، إنّ الجزائر علقت تعاونها العسكري مع نواقشط، كرد فعل منها على قرار إنشاء قوة تدخل سريع في الساحل تضم موريتانيا، النيجر، تشاد، بوركينا فاسو ومالي.

وجاء إنشاء هذه القوة العسكرية الجديدة، في الوقت الذي تنسق دول من الساحل كموريتانيا ومالي والنيجر مع الجزائر في إطار قيادة الأركان المشتركة التي أنشئت في 2010 ومقرها بتمنراست، لمكافحة الإرهاب في الساحل عبر التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين هذه الدول.

كما تزامن الإعلان عن إنشاء هذه القوة المشتركة مع طلب قدمه مسؤولون ماليون للحصول على دعم جوي من أعضاء مجلس الأمن للمساعدة في طرد المسلحين من منطقة موبتي وسط البلاد، وفق تقارير أمنية.

وتمثل الجزائر بالنسبة لموريتانيا حليفا استراتيجيا في المجال الأمني والجيوسياسي في المنطقة، خاصة أنّ الجزائر تُعَدّ بنك معلومات حول الحركات الإرهابية الناشطة في دول الساحل الإفريقي، وتملك خرائط تنقلات للمسلحين ومهربي الأسلحة وحركة المخدرات.

لقراءة الموضوع في مصدره اضغط هنا