“الوساطة الأفريقية” تؤجل الحوار بين أطراف الأزمة البوروندية

7 يوليو, 2016 - 12:46

أعلن ماكوشا تيمبيلي، المساعد الخاص لوسيط مجموعة شرق أفريقيا لحلالأزمة البوروندية، بنجامين مكابا، تأجيل الجولة الثانية للحوار السياسي، المقررة في الأصل من السبت حتى الثلاثاء المقبلين، إلى موعد لاحق لم يحدّده.

وقال تيمبيلي في تدوينة له على حسابه عبر موقع تويتر، اليوم السبت، إن “الحوار حول الأزمة البوروندية، والمنتظر من 9 إلى 12 يوليو/تموز الجاري بأروشا، أجّل لأسباب خارجة عن نطاقنا”، مضيفا أنه “سيتم الإعلان قريبا عن مواعيد جديدة”.
وبحسب الرئيس البوروندي السابق، سلفستر نتيبانتونغانيا، فإنّ “هذا التأجيل في مواعيد الحوار قد يكون ناجما عن التجاذبات الجارية بشأن التوصّل إلى اتفاق بخصوص مشاركة المجلس الوطني لاحترام اتفاق أروشا (ائتلاف يضم أبرز أحزاب المعارضة في البلاد، تصفه بوجمبورا بـ “الراديكالي”)، في اجتماعات أروشا.
وأضاف نتيبانتونغانيا: “سبق وأن تلقيت دعوة (للمشاركة في الحوار) بصفتي رئيسا سابقا للدولة، لكن، وبما أني أيضا عضو بالمجلس الوطني لاحترام اتفاق أروشا، فإني أريد أن تقع دعوة الائتلاف ككيان واحد، حتى أني وجّهت بالأمس مراسلة تضمّ مطلبي هذا إلى الوسيط”.
ووفق بيان صدر أوّل أمس الثلاثاء، أعرب الائتلاف المعارض عن رغبته في أن تقع دعوته في الجولة الثانية لحوار أروشا، ككيان، خلافا لما حدث في الجولة الأولى التي جرت من 21 إلى 24 مايو/ أيار الماضي بأروشا أيضا، حين وجّهت الوساطة الأفريقية دعوات منفصلة لأعضاء في الائتلاف.
وترفض بوجمبورا التحاور مع التحالف الذي تصفه بـ “الراديكالي”، وتتّهمه بدعم محاولة الانقلاب التي كادت أن تطيح في مايو/ أيار 2015، بحكم الرئيس بيير نكورونزيزا.
وتعيش بوروندي منذ أبريل/ نيسان 2015، تاريخ الإعلان الرسمي على ترشح الرئيس، بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة يحظرها دستور البلاد ورفضتها قوى المعارضة فيها، على وقع أزمة سياسية سرعان ما اتخذت منحىً أمنيًا، مع تواتر الاغتيالات وأحداث العنف بشكل يومي.
ورغم إعادة انتخاب “نكورونزيزا”، في يوليو/ تموز الماضي، إلا أن الأوضاع لم تشهد انفراجة تذكر.
وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في 12 أبريل/ نيسان الماضي، فقد أسفرت الأزمة البوروندية منذ اندلاعها، عن سقوط أكثر من 700 قتيل، وأجبرت ما يزيد على 273 ألف شخص على مغادرة البلاد.