موريتانيا: المعارضة والأغلبية تحشدان لمهرجانات استعراضية

26 أبريل, 2016 - 18:27

بدأت أحزاب المعارضة الموريتانية من جهة وأحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز ومن بينها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، في التحضير لسلسلة مهرجانات وصفت بأنها ستكون استعراضية، وذلك بالعاصمة نواكشوط وبعض مدن الداخل الموريتاني، خصوصا في المناطق الشرقية من البلاد.
فقد طالب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم  في موريتانيا نوابه في البرلمان بعدم التخلف عن زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمدينة النعمة شرقي موريتانيا بعد أيام، مضيفا أن الحكومة وجميع أحزاب الأغلبية مطالبة بلعب دور فعال تحضيرا للمهرجان الداعم للرئيس الذي سيعقد بمدينة «النعمة» شرق البلاد، واصفا هذا المهرجان بأنه مهرجان مصيري.
الحزب الحاكم استدعى نوابه في البرلمان كافة أمس وحثهم على ضرورة التعبئة الشاملة لمهرجان يسعى قادة الحزب إلى أن يكون أكبر حشد جماهيري تعرفه موريتانيا وفقا لمصادر قريبة من الاجتماع. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الموريتاني خطابا في مدينة النعمة يتحدث فيه عن بعض القضايا الداخلية للبلد، كما سيزور عددا من المنشآت الحيوية في المدينة. وينتظر الشارع الموريتاني ما ستسفر عنه الزيارة في ظل الحديث عن تعديل دستوري مرتقب، خصوصا بعد تصريحات الوزراء التي أثارت جدلا، مما دفع بالمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض إلى إعلان إغلاق ملف الحوار إلى أن يتراجع الوزراء عن تصريحاتهم.
في المقابل بدأت المعارضة استعداداتها للخروج مجددا للشارع في مهرجانات قالت إنها ستكون حاشدة رفضا لما لأي تعديل للدستور ومن أجل فرض التغيير، مؤكدين أن المعركة القادمة ستكون قوية، وقد عقدت أحزاب المعارضة أمس ندوات مهرجانات في نواكشوط من أجل الدعاية لأنشطتها الاحتجاجية القادمة، ومهرجانها القادم الذي اعتبرت أنه سيكون منعطفا في تاريخ البلد.
وانتقد عدد المتحدثين باسم منتدى المعارضة في تجمع جماهيري أمس الوضع الاقتصادي في البلاد حيث وصفوه بأنه يعيش حالة ترد مستمرة بفعل استشراء الفساد والمحسوبية، حسب تعبيرهم. كما أشار بعض قادة المنتدى إلى استمرار ظاهرة العبودية في المجتمع، ونهب الشركات الأجنبية للثروة الوطنية دون رقيب، واستغلال النفوذ والتلاعب بالمسابقات الوطنية، وغياب رؤية واضحة لإنقاذ التعليم، وتفاقم الأزمة السياسية بين الأطراف.

المصدر