كشف مصدر غربي لجريدة “الأسبوع”، أن طائرات بدون طيار الأمريكية، بدأت منذ 31 مارس الماضي تغطيتها لمخيمات اللجوء في تندوف، وارتفع معدل المراقبة ليشمل جنوب الجزائر وشمال مالي وجنوب تونس وليبيا، في أكبر رقعة جغرافية بشمال إفريقيا نحو وسطها، ومنعت العمليات تنسيق مجموعة الشباب الصوماليين وبوكو حرام، وداعش، وتنظيم الموقعون بالدم، لمختار بلمختار، ولقي ثلاثة من قادة هذه التنظيمات القتل بفعل “عمليات خاصة قام بها البنتاغون”.
وأضاف المصدر أن العمل فوق الأراضي التونسية، ومن تونس العاصمة، ارتفع بشكل قياسي وبشعبة استخبارية في موقعين، وانطلاقا من موريتانيا لمنع أي مخططات يقودها إرهابيون، ونجحت هذه العمليات في قتل إرهابيين في ليبيا وفي الصومال ـ 150 عضوا في القاعدة ـ وعلى الحدود الجزائرية المالية، وفي مثلث يضم موريتانيا، وإن بتنسيق في الحد الأدنى.
ولأول مرة رفعت واشنطن مع مصر درجة تبادل المعلومات في دول الساحل والصحراء، وفي اجتماع وزراء هذه الدول حاولت القاهرة (العمل في منطقة التوتر حول الصحراء من خلال علاقات عسكرية جديدة مع نواكشوط) لا تزال حسب المصدر في بدايتها.
وقبلت الجزائر تعزيز تعاونها مع (البنتاغون) من تونس التي أخذ موقعها يتطور في مراقبة كل (أوضاع المنطقة) وسفارة أمريكا بها تعد أكبر السفارات فعالية وتمرسا وحرفية (من الشأن الليبي وإلى تطورات طرد بعثة الأمم المتحدة في الصحراء).
وتضمن الولايات المتحدة لأول مرة مراقبة طويلة لمخيمات اللجوء الصحراوي في تندوف، وتتابع أسماء محددة لحماية باقي عناصر البعثة الأممية (المينورسو) شرقي الجدار وبطريقة متمايزة.
ولا يزال انتشار عناصر سابقين من الدلتا في الأراضي العازلة، لا يعرف هل من الضباط المتعاقدين أم (ضباط المهمات) لتقييم الوضع، لأن الدخول جاء بصحبة إسبان (أو يتحدثون الإسبانية).
وتظهر هذه الأخبار المتواترة عن رفع في منسوب المراقبة على مخيمات الصحراويين، وهذه المرة من خلال البنتاغون، وليس عبر عناصر “السي .آي .إيه” والخارجية، وعرفت تمنراست قاعدة عسكرية أمريكية لمنع التنظيمات الجهادية من الاتصال بالمخيمات، وتجددت الخطوة بنزول عناصر للتدقيق في مسارات (صواريخ ستنغر) التي دخلت جنوب الجزائر، وأيضا لرفع مستوى تحركات الجيوش شرقي الجدار.