حزب موريتاني يدين قرارات القمة الإسلامية في تركيا (بيان)

17 أبريل, 2016 - 19:58

بسم الله الرحمن الرحيم

الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي

بيان:

تابعنا بيان ما يسمى بمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي كرسته مملكة آل سعود وأخواتها للهجوم على الجمهورية الاسلامية الايرانية وعلى حزب الله اللبناني المقاوم..

إن المتتبع لفقرات هذا البيان الذي صدر في تركيا العضو المؤسس لحلف الناتو المعادي لتطلعات أمتنا في التحرر والانعتاق، تركيا التي ترتبط بعشرات الاتفاقيات العسكرية والأمنية والتجارية مع الكيان الصهيوني الغاصب، تركيا التي ظلت طيلة الخمس سنوات المنصرمة مقراً وممراَ لكل المنظمات الارهابية العاملة على تدمير الدولتين العراق وسوريا، تركيا التي فتحت الابواب على مصراعيها لسرقة المعامل السورية وتفكيكها وتهريبها ونقلها الى الداخل التركي في عملية تدمير ممنهج للدولة السورية، تركيا التي شكلت ممراً ومقراً لتهريب نفط العراق وسوريا الى الكيان الصهيوني من قبل داعش وأخواتها.

إن المتمعن في فقرات هذا البيان لا يجد شيئاً يلفت انتباهه لما كان متوقعاً من هؤلاء "الانكشاريين" الجدد سوى ضمهم لعنوان الاسلام اقتداءاً بدواعشهم وسيراً على نهج آل سعود في المفهوم الأعرابي المكرًس لخدمة المشروع الصهيو ـ أمريكي في منطقتنا العربية. هذا المفهوم الارهابي الداعشي الوهابي الذي زجًت به أمريكا وربيبتها إسرائيل في معركتها ضد المقاومة اللبنانية والجمهورية العربية السورية وحلفاء الحق والعدل في إيران الثورة وروسيا الاتحادية وكل أحرار أمتنا والعالم الذين لا تزال الرؤية لديهم لم تعكًر صفوها المنافع الضيقة والعصبيات المبتذلة والأنانيات الضارة.

إن من يحتضن على ارضه مئات القنابل النووية وعشرات الصواريخ الموجهة في قاعدة "إينجرنيك" خدمة لهيمنة الولايات المتحدة وإرهابها لمنطقتنا والعالم لا يمكن له أن يكون مصدر حق أو عدل أو سلام لا في ما يخصُ أمتنا وحقوقها السليبة في فلسطين ولا فيما يخص العالم وهيمنة اللوبي الصهيوني على مقدراته وإشعاله الدائم للحروب والنزاعات على كامل امتداد المعمورة.

وعليه فإننا في الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي نعلن:

ـ إدانتنا وشجبنا واستنكارنا لهيمنة اللوبي (الصهيو ـ وهابي) التكفيري المتأمرك على ما يسمى منظمة المؤتمر الاسلامي التي تم استخدامها اليوم وبشكل مباشر ضد أمننا القومي والإسلامي مثلما تم مع شقيقتها في خدمة المشاريع الصهيو ـ أمريكية، جامعة النٌظم العربية.

ـ وقوفنا مع محور المقاومة وفي مقدمته تاج نصر أمتنا حزب الله المقاوم الذي أذل الكيان الصهيوني وحرر الجنوب اللبناني من رجس الصهاينة وأعاد توازن الرعب مع هذا الكيان وأظهره أمامنا وأمام العالم على أنه أوهنُ من بيت العنكبوت.

ونقول لنظم الهوان والارتهان في الرياض والدوحة وأنقرة لن تخفوا تواطئكم مع اسيادكم الامريكان والصهاينة في ضرب السلم الاهلي لأقطارنا عن طريق الارهاب الفكري والمادي الذي ترعونه سلوكاً وتمويلاً وتسليحاً، ولن ننسى ما فعلتموه في ليبيا وتفعلونه اليوم في سوريا والعراق واليمن، وسيظل حزب الله تاج رؤوسنا وتاج رؤوس جميع احرار الأمة ومصدراً اساسيا من مصادر الوحدة والتحرر والانعتاق.

عاشت مقاومة أمتنا وفي مقدمتها سوريا الأسد وحزب الله وإيران الثورة،

والموت لأمريكا وإسرائيل ومن ينفذ مشاريعهم الارهابية من خونة العرب والمسلمين.

نواكشوط بتاريخ: 17/04/2016                                  

اللجنة التنفيذية