أعلن وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان أن بلاده ستوقف العملية العسكرية الفرنسية (سانجاريس) خلال العام الجاري، مؤكدا أن القوات الفرنسية أنجزت مهمة استعادة الأمن في هذا البلد بعد ثلاث سنوات من المواجهات الطائفية الدامية.
جاء ذلك في كلمة وزير الدفاع خلال لقاءه بالقوات الفرنسية المتمركزة في افريقيا الوسطى حيث يقوم بزيارة يحضر خلالها مراسم تنصيب رئيس افريقيا الوسطى الجديد فوستين أركانج تواديرا.
وذكر لودريان أنه حين دخلت القوات الفرنسية في إفريقيا الوسطى في ديسمبر 2013، كان هذا البلد يشهد توترات طائفية وحالة من الفوضى ووضع ما قبل الإبادة ناجم عن الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي من قبل متمردي "سيليكا".
وأضاف أنه في غضون عامين، نجحت القوات الفرنسية في استعادة الهدوء ومنع وقوع ما هو غير مقبول، على حد تعبيره.
وتابع: "بالطبع لم يتم حل كل شيء إلا أننا نرى البلاد تخرج أخيراً من مرحلة طويلة من الإضطربات و عدم اليقين". و استطرد قائلا :"في هذا السياق، من الممكن ان أؤكد لكم انتهاء عملية سانجاريس خلال عام 2016".
وأوضح ان تقليص القوات الفرنسية سيتم بشكل تدريجي بالتوازي مع استلام بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام مينوسكا (12 الف رجل) مهامها و تعزيز دور البعثة الأوروبية لتدريب جيش افريقيا الوسطى.
ومن المقرر ان تبقي فرنسا على 300 من جنودها في افريقيا الوسطى لدعم القوات الاممية و الأوروبية و لتأمين المطار مع إمكانية الاستعانة بالقوات الفرنسية المتمركزة في ساحل العاج و منطقة الساحل عند الضرورة، بحسب وزير الدفاع جون ايف لودريان.
وكالات