ميثاق/ وكالات: قالت مصادر في الشرطة وفي الكونغرس الأميركي إن مسلحاً يشتبه أنه أطلق النار في مقر الكونغرس اليوم (الاثنين)، أصيب بالرصاص في تبادل لإطلاق النار ونقل إلى المستشفى.ممم
وفي يوم عطلة للكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب وفي وجود عدد قليل من الأعضاء في واشنطن، أغلق المقر لفترة وجيزة قبل إعادة فتحه.
وقال ضباط شرطة ومصادر في الكونغرس إن إطلاق النار وقع في مركز للزائرين في المقر، وهو عبارة عن مجمع تحت الأرض يرتاده السياح بشكل أساسي.
ولم يتضح من التقارير إن كان ضابط شرطة في مقر الكونغرس أصيب بالرصاص في الحادث.
وذكرت شبكة «سي بي إس» الإخبارية أن اثنين من السياح في مركز الزائرين تعرضا لإصابات طفيفة بفعل شظايا الرصاص لكن هذا التقرير لم يتأكد.
ولم تذكر الشرطة اسم المشتبه فيه، ولم تقدم له أي وصف وأضافت أنه لا يوجد مشتبه فيهم غيره.
وقال مسؤول حكومي أميركي إن التقارير الأولية تشير إلى أن مشتبهاً فيه سار في مركز الزائرين وصوب مسدسه نحو ضابط شرطة أثناء تأديته الخدمة وحدث تبادل لإطلاق النار.
وقال الضابط إنه لا يوجد دليل يشير لشبهة إرهابية.
وقام أمن الرئاسة بإجلاء السياح مؤقتا من منطقة في محيط البيت الأبيض لكن الأنشطة سرعان مع عادت لطبيعتها.
وقال شهود عيان إن ثمة رسائل تبث عبر مكبرات الصوت تدعوهم إلى الاحتماء.
ولم تعلق المتحدثة باسم شرطة الكونغرس على الفور لكنها قالت إن بيانا سيصدر عما قريب.
كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه نتيجة لإطلاق النار أصيب ضابط شرطة، وتم اعتقال الرجل الذي أطلق النار.
وتم تطويق مبنى الكونغرس والأماكن المحيطة به، كما أغلقت قوى الأمن جميع مداخل ومخارج البيت الأبيض أيضا.
وأعلنت شرطة مدينة العاصمة الأميركية، واشنطن، أنها تشتبه برجل من ولاية تينسي الأميركية الواقعة في الجزء الجنوبي من البلاد، يدعى لاري داونسون، في منتصف العقد السادس من عمره.
وهو معروف لدى السلطات الأمنية الأميركية وأجهزة الشرطة في العديد من أنحاء البلاد، من خلال سجله الزاخر بالعديد من أعمال العنف، ومن خلال المدد التي سبق أن قضاها خلف القضبان جراء جرائم سابقة اتهم بها.
ومن خلال اسم الرجل وملامح صورته التي نشرتها بعض القنوات الإخبارية الأميركية، اتضح أنه ليس عربياً ولا مسلماً، الأمر الذي أخمد على ما يبدو حماسة المحطات الأميركية من الغوص في دوافع محاولته إطلاق النار في أحد مباني الزوار التابعة لمجمع مباني الكونغرس الأميركي. وتراجع الخبر إلى الدرجة الثالثة في الترتيب بعد السباق الانتخابي وهجمات بروكسل التي لا تزال تحظى باهتمام القنوات الأميركية.
وأشارت المعلومات الأولية، إلى أن الرجل دخل المبنى الذي يبعد مئات الأمتار عن قبة الكونغرس، وقبل أن يمر من جهاز تفتيش مخصص للكشف عن المعادن والمتفجرات، فتح حقيبة كان يحملها معه وانتزع منها بندقية محاولاً تصويبها نحو أحد رجال الحراسة، لكن حارساً آخر عاجله بطلقات سريعة في أقل من جزء من الثانية فسقط الرجل على الأرض.
وظن الهاربون من المكان أنه قد لقي مصرعه، لكنه أسعف إلى المستشفى، وقالت الشرطة، إنه لا يزال على قيد الحياة. وتعرضت امرأة كانت واقفة قرب المكان لرصاصة يبدو أنها كانت طائشة وأصيبت هي الأخرى إصابة أدت إلى نقلها إلى المستشفى. ولكن الشرطة لا تعتقد أن لها صلة بالرجل صاحب السوابق الذي حاول اقتحام المبنى.