تعهد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ"سحق" تنظيم "داعش"، معتبرا أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف في سوريا، فيما طمأن دول الخليج بالقول "الولايات المتحدة ستواصل الوفاء بالتزاماتها في المنطقة".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أمام جنود أمريكيين في أبوظبي، في مستهل جولة إقليمية، بدأها الإثنين، في الإمارات وستكون محطاتها التالية إسرائيل والأردن.
وقال "بايدن": "علينا أن نسحق داعش في العراق وسوريا، لئلا يتمكن "التنظيم" من الاستمرار في بث سمومه في المنطقة والعالم".
وتقود الولايات المتحدة، منذ صيف 2014، تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد الجهاديين الذين يسيطرون على مساحات واسعة في العراق وسوريا.
وكان "بايدن" قد اعتبر في مقابلة مع صحيفة إماراتية نشرت، الإثنين، أن الحل السياسي هو "الطريق الوحيد" لوضع حد للعنف في سوريا.
وقال لصحيفة "ذا ناشونال": "بقدر ما هو أمر صعب، علينا أن نواصل السعي للوصول إلى تسوية سياسية".
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي: "نعمل حاليا لإعادة نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات، لأنه في نهاية المطاف، لم يتغير الهدف، الحل السياسي بين الأطراف المتنازعة هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف ومنح الشعب السوري الفرصة لإعادة بناء بلده".
ونقلت "ذا ناشونال" عن "بايدن" استبعاده أي حل عسكري للنزاع المستمر منذ خمسة أعوام، مضيفا: "يجب أن يكون ذلك واضحا للجميع".
وتطرق "بايدن" إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا الذي بدأ تطبيقه الشهر الماضي برعاية أميركية روسية، ويستثني هذا الاتفاق التنظيمات المصنفة "إرهابية"، مثل جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال: "يبدو أن وقف الأعمال القتالية صامد. ليس مثاليا، إنه هش لكن مستوى العنف انخفض بشكل كبير"، في المناطق السورية.
بالإضافة إلى ذلك، تطرق "بايدن" إلى ملف إيران، وسط تصاعد التوتر بينها وبين دول خليجية في أعقاب الاتفاق حول ملفها النووي مع الغرب، وقطع السعودية العلاقات الدبلوماسية معها مطلع سنة 2016 بعد مهاجمة بعثات دبلوماسية للرياض في إيران.
وقال "بايدن": "نفهم بوضوح التحديات التي تفرضها نشاطاتها في المنطقة"، مضيفا: "لذا، بذلنا جهودا لإنجاز اتفاق نووي مع إيران. بقدر خطورة نشاطاتها، كانت (الخطورة) لتتضاعف لو امتلكت إيران سلاحا نوويا".
وأكد أنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ "أغلقنا بشكل ناجز كل درب كان يمكن إيران سلوكه لتطوير سلاح نووي، والمنطقة باتت أكثر أمنا بفضل ذلك".
وأعاد "بايدن" طمأنة دول الخليج من موقف بلاده في المنطقة، قائلا: "الولايات المتحدة ستواصل الوفاء بالتزاماتها في المنطقة".