
وجهت صحفية أمريكية شهيرة انتقادات شديدة للصهيونية وعمليات الإبادة الجماعية التي تقودها في غزة، قائلةً إن نهاية هذا الكيان المجرم باتت قريبا.
وقالت آبي مارتن ضمن” بودكاست” اعتادت أن تدافع فيه عن حقوق الفلسطينيين “على سكان غزة أن يعلموا أن هذه بداية نهاية الصهيونية، لأنها لا تستطيع البقاء في نفس المكان”.
أضافت:” على هذا الكيان أن يقتل ويقتل ويقتل هذا هو الشيء الوحيد الذي يعرف كيف يفعله، وهذه ليست استراتيجية للبقاء، وليست استراتيجية علاقات عامة ناجحة للعالم”.
تابعت: “مع استيقاظ عشرات الملايين من الناس على الطبيعة البربرية للصهاينة وما تمثله في الواقع، فلن يكون هناك عودة بالنسبة لهم على مدى عقود من الزمن”.
وأشارت مارتن “لعقود، ظلّ المدافعون عن فلسطين في موقف دفاعي لشرح لماذا الدفاع عن فلسطين، ولماذا لا يُعدّ الدفاع عن تحريرها معادٍ للسامية، ولماذا لا يُعدّ انتقاد إسرائيل معاداة للسامية؟ لم يعد هذا هو الحال”.
وأوضحت” الصهاينة في موقف دفاعي الآن، يشرحون لماذا يدعمون الفصل العنصري والإبادة الجماعية، لن يُسمح لهم بعد الآن بالتواجد في نفس الأماكن التي يتواجد فيها التقدميون”.
أضافت ” لم تعد فكرة التقدمية باستثناء فلسطين حقيقية، لن يُنظر إليك بعد الآن على أنك تقدمي أو ليبرالي إذا كنت صهيونيًا،” قالت مارتن.
كشفت الصحفية الأمريكية حقيقة الصهيونية كأيديولوجية. وقالت: “إنها أيديولوجية إبادة جماعية استعمارية عنصرية، وقد انكشفت.
وفي هذه المرحلة، قالت مارتن، كل من لديه ذرة من الإنسانية عليه أن يقف إلى جانب الفلسطينيين، وهذا هو الأمل الذي يجب أن نتمسك به، هذا هو الأمل الذي يجب أن نواصل السعي لتحقيقه”.
علاوة على ذلك، أعربت مارتن عن تفاؤلها لأن المزيد من الناس يرون الحقيقة الآن، وقالت: “أرى العالم يستيقظ، وأرى الحركات الجماهيرية في الشوارع، لا يمكن للفصل العنصري أن يصمد”.
وختمت كلامها: “لا يمكننا تبرير الفصل العنصري، ولا يمكننا تبرير الإبادة الجماعية، ويجب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم ووقفها”.
وتعتبر مارتن من أشد المدافعين عن حقوق الفلسطينيين، ففي عام 2015، أطلقت سلسلة “ملفات الإمبراطورية”، وهي سلسلة أفلام وثائقية استقصائية ومقابلات. تستخدم آبي منصتها لتسليط الضوء على حرب الإبادة في غزة وإسماع أصوات الفلسطينيين.
في عام 2019 أخرجت مارتن الفيلم الوثائقي “غزة تناضل من أجل الحرية”، حيث تُسلّط الضوء على الاجرام الصهيوني، بحسب موقع leaders-mena.
ولم تكتف مارتن بالحديث عن اقتراب نهاية الصهيونية، بل أطلقت صرخات ألم عبر إحدى حلقاتها على” بودكاست”، حيث قالت: “لقد ماتت الإنسانية، لا أعلم ما الذي سأقولها لأطفالي؟ لا أعلم كيف سأشرح لهم أن العالم سمح بحدوث كل هذا؟ وإذا لم نحاسب إسرائيل ما هو التالي؟ هل هذا هو العالم الذي سنعيش فيه؟ حيث يمكن لدولة أن ترتكب جرائم حرب دون عقاب؟”.
وأعلنت الصحفية الأمريكية بشجاعة في وقت سابق أن “المشكلة ليست في نتانياهو وحسب، بل أن 95% من الاسرائيليين ارهابيين، لقد رأيت ذلك بعيني”.