أشرف المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، تآزر، السيد الشيخ ولد بد، صباح اليوم الجمعة من دار الشباب في حي الترحيل – القطاع 18 بمقاطعة توجنين، على إطلاق المرحلة الأولى من برنامج "تعمير – مدن التآزر"، في تجسيد عملي لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى النهوض بالمناطق الهشة وتحسين ظروف سكانها.
ويهدف هذا البرنامج إلى إعادة تشكيل الواقع التنموي والاجتماعي داخل الأحياء الفقيرة في الوسطين الحضري والريفي، من خلال تدخلات شاملة تمس البنية التحتية، والخدمات الاجتماعية، والتأهيل الذهني والسلوكي، وتعزز قيم العدالة والإنصاف والاعتماد على الذات.
وأكد المندوب العام أن هذه المرحلة تمثل ثمرة عمل ميداني دؤوب امتد لشهرين، وشمل مسحًا ميدانيًا كاملاً لأحياء المقاطعة، تبعه إعداد برنامج متكامل انطلق اليوم، ويُنتظر أن يشمل لاحقاً مشاريع مدرة للدخل موجهة للأسر المتعففة، في مسعى للانتقال التدريجي من الدعم النقدي المباشر إلى تمويل الأنشطة الإنتاجية، مع الحفاظ على التحويلات للأسر ذات الإعاقة أو العجز الكلي.
وفي الجانب التوعوي، أعلن ولد بد عن إطلاق سلسلة من المحاضرات والدروس الدينية والاجتماعية داخل 10 مساجد، إلى جانب ندوات حول الوحدة الوطنية ومحاربة الظواهر السلبية، تستهدف الشباب والأسَر على حد سواء.
أما على الصعيد التنموي، فتشمل المرحلة الأولى:
ترميم وتجهيز 15 مسجدًا؛
دعم 10 محاظر لتحفيظ القرآن لـ500 تلميذ؛
تمكين 7995 أسرة من التأمين الصحي؛
بناء 155 فصلًا دراسيًا؛
توزيع 20 ألف زي مدرسي؛
نقل مدرسي لـ360 تلميذًا من أبناء الأسر المتعففة؛
شقّ 5 كلم من الطرق؛
إيصال الكهرباء لـ415 أسرة، والماء لـ399 أخرى؛
توفير 100 خزان ماء بسعة 10 أطنان وتعبئتها حتى نهاية 2025؛
حملات نظافة وتشغيل شباب محلي في أعمال بيئية تطوعية.
وأشار ولد بد إلى أن برنامج "تعمير – مدن التآزر" يُعَدُّ تجسيدًا حيويًا لنداء فخامة رئيس الجمهورية الذي أُطلق من قلب توجنين قبل شهرين، داعياً فيه كافة الفاعلين إلى الانخراط الجاد في معركة القضاء على الفقر والإقصاء.
واختُتم الحفل بالإعلان عن أن الوجهة القادمة للبرنامج ستكون مقاطعة الرياض، ثم باركيول بولاية العصابة، في توسعة شاملة لرؤية "تآزر" التنموية.
وحضر الحفل معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ومعالي وزيرة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، إضافة إلى السلطات الإدارية والبلدية في ولاية نواكشوط الشمالية.
