![](https://mithak.com/sites/default/files/2015_1.jpeg)
يمكن وصف هذا العام بحق بأنه عام اكتشاف الفضاء بعد الاكتشافات العلمية العديدة التي تحققت فيه، إلى جانب اكتشافات أخرى عديدة في مجال الحفريات والفيزياء، وسط تصاعد المخاوف بشأن تغير المناخ.
الفضاء
حقق علماء الفلك في هذا العام انجازات كبيرة تمثلت في اكتشافات مذهلة في مجال الفضاء والمجرات، كما نال كوكب المريخ والكوكب القزم بلوتو اهتماما مميزا.
في فبراير أعلن علماء الفلك اكتشاف ثقب أسود يعادل حجمه 12 مليار مرة حجم شمسنا.
وفي يوليو اكتشف تلسكوب الفضاء كيبلر الكوكب الأكثر شبها بالأرض، ويملك نفس حجم المدار حول شمس تشبه شمسنا، ونفس طول السنة الشمسية، لكنه أقدم وأكبر، وقد أطلق عليه العلماء اسم "كيبلر-452 بي"
وفي الشهر ذاته وصلت المركبة نيو هورايزونز إلى الكوكب القزم بلوتو بعد رحلة قطعت فيها 4.8 مليارات كيلومتر، واستغرقت زهاء عشر سنوات.
وفي أغسطس خلصت أبحاث فلكية شارك فيها علماء من عدة جامعات عالمية إلى أن الكون دخل في حالة من الموت البطيء تمتد على مدى مليارات قادمة من السنين.
في سبتمبر أكدت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) اكتشاف أدلة على وجود ماء سائل مالح على سطح كوكب المريخ الأمر الذي اعتبر مؤشر على إمكانية أن يكون الكوكب مؤهلا لوجود حياة على سطحه.
وفي أكتوبر أكد علماء الفلك الذين يعملون على مهمة مسبار الفضاء روزيتا -الذي يدور حول المذنب 67بي- أنهم عثروا على أكسجين في السحابة الغازية التي تحيط بالمذنب، وكان المسبار فيلاي الذي هبط على سطح المذنب في نوفمبر 2014 غرق في سبات استمر سبعة أشهر قبل أن يستيقظ مرة أخرى في يونيو 2015 لاستئناف عمله.
وفي نوفمبر احتفلت محطة الفضاء الدولية بمرور 15 عاما على بدء الحياة البشرية المتواصلة في الفضاء والتي بدأت في الثاني من نوفمبر 2000 بثلاثة رواد فضاء: أميركي وروسيان.
وفي ديسمبر الأول نشرت ناسا الصور الأكثر وضوحا وقربا لتضاريس بلوتو، والتي تظهر حقول جليدية وجبال وحفر عديدة.
وفي الشهر ذاته أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) القمر الصناعي "ليزا باثفايندر" للبحث عن "أمواج الجاذبية" التي لم يتمكن عالم الفيزياء ألبرت آينشتاين من إثباتها في نظريته قبل مئة عام.
وفي هذا الشهر تمكن علماء الفلك اليابانيون من إعادة تشغيل محركات المسبار "أكاتسوكي" ليعود بنجاح إلى مدار الزهرة بعد خمس سنوات من فشله في المحاولة الأولى واتخاذه مدارا حول الشمس.
الحفريات والجيولوجيا
لم يخل شهر في هذه السنة إلا وكان فيه اكتشافات جديدة في علم الحفريات، خاصة ما يتعلق منها بالديناصورات والإنسان الأول.
في مايو عثر العلماء على حفريات لإنسان هومو (التي تشمل الإنسان الحديث) تعيد تاريخ الإنسان 400 ألف عام على الأقل إلى الوراء مما يُعتقد سابقا.
في يونيو حذر العلماء بأن الأرض دخلت في مرحلة انقراض جماعي سادس بوجود حيوانات تموت بمعدل يزيد مئة مرة على المعدل الطبيعي.
في يوليو أعلن علماء اكتشاف حفرية ديناصور مجنح في شمال شرق الصين يعود عمرها إلى 125 مليون عام مما يجعله أحد أجداد ديناصور الفيلوسيرابتور.
في سبتمبر أعلن العلماء اكتشاف أحافير لأنواع جديدة من سلف الإنسان في جنوب أفريقيا أطلقوا عليه اسم "هومو ناليدي" وقالوا من المحتمل انها لنوع من البشر عاش في أفريقيا قبل ما يصل إلى ثلاثة ملايين عام.
وفي أكتوبراكتشف العلماء حفريات دقيقة في صخور بغربي أستراليا يرجع تاريخها إلى 4.1 مليارات عام مما يعيد الفترة التي ظهرت فيها الكائنات الحية على الأرض إلى ثلاث مائة مليون عام إلى الوراء عن ما هو معروف حاليا.
وفي الشهر ذاته أعلن العلماء اكتشاف 211 نوع جديد من المخلوقات في جبال الهيمالايا الشرقية ما بين نباتات ولافقاريات وأسماك وبرمائيات وحيوانات زاحفة وطيور وحيوانات ثدية.
وفي ديسمبر اكتشف العلماء بقايا ديناصور ذليل الحجم أطلقوا عليه اسم "هوليانسيراتوبس" عاش قبل نحو 160 مليون سنة في وقت متأخر من العصر الجوارسي.
الفيزياء
يعد مصادم الهدرونات الكبير إنجاز علمي مذهل وتم في هذا العام إعادة تشغيله بعد توقف عامين، كما حقق العلماء إنجازات أخرى في مجال المادة والحوسبة الكمية.
في يناير الثاني تمكن علماء إسكتلنديون من إبطاء سرعة الضوء في الفراغ.
في أبريل وبعد توقف عامين لإعادة تأهيله، مصادم الهدرونات الكبير -الذي تكلف إنشاؤه عشرة مليارات دولار- يستأنف العمل في محاولة لسبر أسرار الكون.
وفي مايو أعلن العلماء عن اكتشافهم حالة جديدة للمادة أطلق عليها اسم "جان تيلر"، وقالوا بأنها قد تكون المفتاح لفهم أحد أكبر أسرار الفيزياء اليوم.
في أكتوبر الأول أعلنت جوائز نوبل لعام 2015 فنال الجائزة في الفيزياء كل من الياباني تاكاكي كاجيتا والكندي آرثر ب.ماكدونالد لأعمالهما بشأن النيوترينو، وهي جزئيات أولية أثبتا أنها تتمتع بكتلة.
في نوفمبر الثاني تمكن علماء يابانيون من ابتكار هولوغرامات (صور طيفية مجسمة) يمكن لمسها والتلاعب بها باليد حقيقية.
وفي ذات الشهر تمكن العلماء من اكتشاف وجه آخر للكربون أطلقوا عليه اسم "كيوكربون" يتيح للعماء صنع ألماس في درجة حرارة الغرفة والضغط الجوي المحيط.
وفي ديسمبر الأول كشفت غوغل وناسا أن الحاسوب الكمي "دي ويف" أثبت أنه أسرع بمئة مليون مرة من حاسوب تقليدي أحادي النواة.
البيئة
كان الاحتباس الحراري وتغير المناخ الشغل الشاغل للدول الأعضاء في الامم المتحدة نظرا لأنه لا يؤثر فقط على الدول الغنية -الباعث الأكبر لغازات الدفيئة- ولكن لأنه قد يتسبب بآثار مدمرة على كافة سكان الأرض.
في مارس بدأت الطائرة "سولار إمبلز 2" -التي تعمل بالطاقة الشمسية- رحلتها حول العالم للفت الانتباه إلى الطاقة النظيفة، وقطعت شوطا كبيرا بحلول يوليو، لكن عطلا ببطارياتها اضطرها لتأجيل استئناف رحلتها للعام 2016.
وفي يوليو حذر علماء من جامعة نورثمبريا الإنجليزية بأن الأرض على بعد 15 عاما من "عصر جليدي مصغر" سيتسبب في فصول شتاء قارسة تتجمد فيها الأنهار على غرار نهر التايمز.
وفي أكتوبر الأول كشفت دراسة أن مدينتي ميامي ونيو أورليانز الأميركيتين ستغرقان بفعل ارتفاع منسوب مياه البحر، بغض النظر عما يمكن القيام به لكبح جماح تغير المناخ.
وفي نوفمبر اجتمع ممثلو نحو 195 دولة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في باريس في محاولة للتوصل إلى اتفاق عالمي يكبح انبعاث الغازات الدفيئة المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي الشهر ذاته قالت دراسة إن ما بين 36% و57% من نحو 15 ألف نوع من أشجار الأمازون مهدد بالانقراض لأسباب بشرية عديدة.
الجزيرة نت