
تشهد العلاقات التجارية بين الجزائر وموريتانيا دفعة جديدة مع انطلاق أول خط بحري منتظم يربط بين الموانئ الجزائرية وميناء نواذيبو المستقل، في خطوة تهدف إلى تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين.
وو صل تإلى ميناء نواذيبو سفينة ”تيمقاد” التابعة لشركة ”كنان الجزائر”إيذانًا ببدء تشغيل هذا الخط البحري الذي يأتي كثمرة لمفاوضات مكثفة بين الشركة العربية للخدمات العامة الموريتانية وشركة كنان الجزائر.
بمشاركة مجلس الأعمال الموريتاني-الجزائري. وذلك حسب ما كشف عنه سيدي عثمان شيخ ماء العينين، من الجانب الموريتاني. وقد أسفرت هذه المفاوضات عن اتفاق يضمن تسيير خط بحري منتظم بمعدل رحلة شهرية على الأقل، مع التزام SAPS الشركة الموريتانية بضمان الحد الأدنى من الحمولة خلال العام الأول من التشغيل.
كما تولت الشركة الموريتانية الإجراءات والعمليات المتعلقة بالمناولة المينائية، لضمان سلاسة العمليات اللوجستية.
ووفقًا للاتفاق المبرم، فإن الخط البحري الجديد سيعمل على نقل ما لا يقل عن 50 إلى 100 حاوية شهريًا، تبعًا لحجم السفينة ووضعية الميناء، كما سيتم الاستثمار في حاويات التبريد لتسهيل تصدير الأسماك من موريتانيا إلى الجزائر، مما يساهم في تعزيز تدفق السلع بين البلدين وتحسين تنافسية المنتجات الموريتانية في السوق الجزائرية.
وفي هذا السياق، ثمّنت شركة كنان الجزائر المبادرة، مؤكدةً أنها تقوم بتقييم كافة الجوانب التقنية لضمان نجاح الخط، خاصة فيما يتعلق بعمق المياه الغاطس في ميناء أنواذيبو، لتحديد نوع السفن المناسبة للرسو دون مخاطر تشغيلية.
ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وموريتانيا، حيث يُتوقع أن يسهم في خفض تكاليف النقل وتحفيز تدفق السلع والخدمات، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة.