![](https://mithak.com/sites/default/files/IMG-20250209-WA1017.jpg)
قال السفير الفلسطيني في موريتانيا د.محمد قاسم الأسعد خلال حفل غداء نظمه سعادة السفير محمد قاسم الأسعد اليوم الاحد على شرف رؤساء الهيئات الصحفية وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية الخاصة ورؤساء التحرير والإعلاميين
إنه يعتبر أن القضية الفلسطينية قضية كل الموريتانيين على مر تاريخها، مبينا أن جميع الاطياف السياسية الموريتانية، تتفق على دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لنيل حقوقه كاملة.
وحول مسار النضال الفلسطيني تحدث سعادة السفير عن مختلف محطات هذا النضال الذي لم يتردد الفلسطينيون خلالها من اتخاذ كافة الخطوات والإجراءات للفت انتباه العالم إلى عدالة قضيتهم بما في ذلك خطف طائرات كيان الاحتلال وانتهاء بإطلاق العمل المسلح عام 1964 من طرف منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال السفير الفلسطيني: على أنه لا تنازل عن أي شبر من أرض فلسطين سواء فلسطين المحتلة عام 1967 بما في ذلك القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين كما لا تنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين في الشتات ولا عن القدس المحتلة مشددا على أن الشعب الفلسطيني سينتزع حقوقه كاملة.
وأوضح سعادة السفير محمد الأسعد أن هناك منظمة التحرير الفلسطينية، التي تضم مختلف الفصائل الفلسطينية، وهناك السلطة الفلسطينية المنبثقة عن اتفاق أوسلو وهي المسؤولة عن الشؤون الفلسطينية في منطقة (أ) و (ب) فيما بقيت المنطقة (ج) تحت سيطرة الاحتلال.
وعرج السفير محمد الأسعد على دور الشهيد ياسر عرفات ومن بعده الرئيس محمود عباس ورفاقه في السلطة في حمل مشعل القضية إلى المحافل الدولية حتى حصلت على اعتراف عشرات الدول واصبحت عضوا مراقبا في الأمم المتحدة وفي عدد من المنظمات الدولية.
وفيما يخص طوفان الأقصى وما تكبده سكان القطاع من خسائر بشرية فادحة، قال السفير إن كل فرد في قطاع غزة فقد عشرات من عائلته مشيرا إلى بعض الفلسطينيين الحاضرين حفل الغداء الذين فقد أحدهم أكثر من 170 فردا من عائلته فيما فقد الآخر شقيقه وأكثر من 50 من عائلته، وتساءل هل يمكنني أن أقول لهم إنهم انتصروا؟.
وأضاف السفير إن الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها عام 1964 ظلت حريصة على أرواح ودماء النساء والأطفال والمسنين، وأن تضحيات الفدائيين لم تكن ابدا على حساب أرواح الأبرياء العزل.
وأكد السفير الأسعد أنه لا يمكن لأي كان أن ينكر أن المقاتلين الذين نفذوا عملية السابع من أكتوبر واقتحموا الاراضي المحتلة هم أبطال وأنهم يحملون الهم الفلسطيني، إلا أن الثمن كان باهظا.
وحول الحوار بين حركتي فتح وحماس قال السفير الأسعد إن هناك جلسات حوار في روسيا ولكنه لا يمكن أن يتحدث عن نتائجها رغم الحاجة الملحة لوحدة الصف الفلسطيني.
كما أشار السفير الفلسطيني إلى أنه يأخذ على بعض الإخوة الذين ينظمون مسيرات تضامن مع الشعب الفلسطيني تجاوزهم لسفارة فلسطين التي هي عنوان فلسطين الأول منذ عهد الرئيس المختار ولد داداه وحتى اليوم، قائلا إنه يتفهم ذلك وإن كان لا يبدو مبررا حين يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية مشددا على أن غزة هي جزء لا يتجزأ من فلسطين.
وردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة حول تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر وفلسطين، أكد السفير الأسعد أن الفلسطيني يعشق ارضه ولا يمكن أن يستبدل حجرا واحدا منها بجنات الأرض كلها، مشددا على رفض هذا المخطط الذي قال إن الفلسطينيين والعرب والعالم كله اعربوا عن رفضه باعتباره تطهيرا عرقيا يتنافى مع القيم والقوانين والاعراف الدولية مشيدا بالمواقف العربية الرافضة لهذا المخطط وخص بالثناء الموقف السعودي الذي قال إنه مشرف وحاسم وكذلك مواقف مصر والأردن وموريتانيا والجزائر وباقي المواقف العربية المعلنة.
حضر مأدبة الغداء رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين موسى ولد بهلي ورئيس نقابة الصحفيين الموريتانيين أحمد طالب المعلوم ورئيس الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا أحمد ولد مولاي امحمد ورئيس اتحاد السمعيات البصرية مدير قناة شنقيط أحمد ولد محمد الأمين ومدير قناة الوطنية شيخنا الإمام ومدير مجموعة الصدى للإعلام عبد الرحمن محمد فال وعدد من الإعلاميين من عدة مؤسسات إعلامية خاصة.
![](https://mithak.com/sites/default/files/IMG-20250209-WA1018.jpg)
![](https://mithak.com/sites/default/files/IMG-20250209-WA1022.jpg)