
أعلن رئيس الوزراء القطري مساء الأربعاء في ندوة صحفية، نجاح مساعي الوساطة القطرية والمصرية والأمريكية من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
ويبدأ سريان وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، يوم الأحد 19 جانفي الجاري. ويشمل في مرحلته الأولى، إفراج المقاومة عن 33 أسيرا مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من اليوم، سلَّمت قيادة حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس)، ردّها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، إلى الوسطاء القطريين والمصريين.
وعقد المكتب السياسي للحركة في وقت سابق، اجتماعا طارئا لمناقشة المقترح المقدّم من الوسطاء، وفق ما صرّح به المتحدث باسم “حماس”.
“وقد تعاملت الحركة بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقا من مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني الصابر المرابط في قطاع غزة العزَّة. بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدّ للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرض لها”، يضيف المتحدث.
الديوان الأميري القطري يتحدث عن “هدنة طويلة الأمد في القطاع”
ويوم الإثنين الماضي، استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وفدا من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”. لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجرى خلال المقابلة، حسب ما ذكره الديوان الأميري القطري، استعراض “آخر مستجدات المفاوضات الهادفة إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد في القطاع”.
“حيث جدد الأمير، موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة”.
إلى جانب ذلك، استقبل الأمير تميم في نفس اليوم، ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وبريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي.
واستعرض الأمير مع ضيفيه الأمريكيين، وفق المصدر ذاته، “تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع”.
مسؤول أمريكي: التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة أصبح وشيكا
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان يوم الأحد، إن التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة أصبح وشيكا.
وكشف سوليفان في مقابلة مع “سي إن إن”، أن مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، موجود في العاصمة القطرية الدوحة منذ أكثر من أسبوع من أجل إبرام الاتفاق.
ولم يستبعد سوليفان إمكانية التوصل إلى الاتفاق قبل تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، في 20 جانفي الجاري.
كما أضاف المسؤول ذاته، أنه يتوقع أن يتحدث بايدن مع نتنياهو لمناقشة المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.