السفير الفلسطيني في نواكشوط: جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني تجاوزت كل منطق و ما يجري من إبادة جماعية

5 أغسطس, 2024 - 15:24

قال سفير دولة فلسطين في موريتانيا د. محمد قاسم الأسعد إن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني تجاوزت كل منطق مشددا على أن ما يجري من إبادة جماعية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس هو جريمة يرتكبها الاحتلال وستتم محاسبة المسؤولين عنها ولو ذهبوا إلى آخر العالم.

وطلب السفير الفلسطيني من الحضور، خلال أمسية تحت عنوان أوقفوا الإبادة في اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى، الوقوف لقراءة الفاتحة ترحما على روح الشهيد المجاهد إسماعيل هنية وشهداء الثورة الفلسطينية مستذكرا الشهيد القائد ياسر عرفات الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، مترحما على روحه الطاهرة.

ووجه سعادة السفير كلمة شكر وامتنان للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وللسلطات الموريتانية مدنية وعسكرية وأمنية ولكافة الأحزاب السياسية موالاة ومعارضة، ومختلف النخب والمنظمات النقابية المهنية والمجتمع المدني والصحافة على تشبثها بدعم القضية الفلسطينية وتضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني وهو يواجه الاحتلال الغاشم والمعاناة منذ 75 عاما.

 

كما وجه “تحية اعتزاز وفخر للشعب الفلسطيني البطل في فلسطين وفي الشتات وخاصة الشعب الفلسطيني الأبي في قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع مظاهر الإبادة الجماعية والقتل المتعمد وآخرها اغتيال الشهيد البطل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي تطاولت عليه يد الغدر والخيانة من طرف العدو”.

و وجه سعادة السفير كذلك “تحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا الأكرم منا جميعا ولأسرانا البواسل الصامدين في وجه جلاديهم وللجرحى والمصابين، ولأبناء شعبنا في مخيمات اللجوء حتى ينالوا حق العودة”

وقال السفير محمد الأسعد في كلمته: عندما نتحدث عن غزة وما يجري فيها لا بد أن نعود 75 عاما إلى الوراء إلى الاحتلال القائم بالقوة على الأراضي الفلسطينية، هذا الاحتلال الذي ما زال على الأرض الفلسطينية إلى يومنا هذا دون أي تحرك أو تغيير وبالتالي، منذ ذلك التاريخ وإلى الآن  والشعب الفلسطيني يعاني من هذا الاحتلال الغاشم والعالم يتفرج”

وأضاف: أخاطبكم اليوم وشعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع عدوان وحشي بل لحرب إبادة لا مثيل لها على يد آلة الحرب الإسرائيلية الجبانة التي انتهكت الحرمات والقانون الدولي الإنساني وتخطت كل الخطوط الحمراء في قطاع غزة بقتل وجرح أكثر من 150 ألفا من المدنيين الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، علاوة على تدمير آلاف البيوت على رؤوس ساكنيها”

 

واستطرد السفير الفلسطيني قائلا:  إن قلب كل مسلم وكل عربي وكل وطني يعتصر حزنا وغضبا على قتل آلاف الأطفال وإبادة أسر بأكملها، وتدمير المستشفيات والمساجد والمدارس في قطاع غزة بشكل لا يصدقه أي عقل.

إن ما يحدث على مرأى ومسمع من العالم، دون وقف فوري لهذه الحرب الوحشية وتجنيب أبناء شعبنا العزل مزيدا من القتل والدماء يجعلنا نتساءل إلى متى هذه الاستباحة والاضطهاد والقتل وغياب العدالة بحق الشعب الفلسطيني؟ ونحن على يقين بأنكم لن تقبلوا ولن يقبل أحرار العالم بالمعايير المزدوجة وأن يبقى شعبنا ضحية لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها اليوم وكل يوم.

وأكد سعادة السفير محمد الأسعد أن “سلطات الاحتلال، ومن يساندها ويحميها، يتحملون المسؤولية الكاملة عن قتل وجرح كل طفل وكل امرأة وكل فلسطيني في هذه الحرب الظالمة، وسنلاحق المحتلين في المحافل الدولية وسنحاسبهم ولو ذهبوا إلى آخر العالم”.

وشدد السفير محمد الأسعد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكبرى في غياب الحل السياسي مطالبا إياها بوقف العدوان والعمل على إنهاء الاحتلال لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا وفق القرارات الدولية وآخرها قرار محكمة العدل الدولية.

 

وقال السفير الفلسطيني: إن قضية الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال تعتبر أكثر القضايا حساسية على الساحة الفلسطينية وأنها قضية مولدة للتوتر وقابلة للانفجار في أية لحظة.

وأضاف أن أعداد الأسرى والأسيرات هم من كل فئات الشعب الفلسطيني بما في ذلك الأطفال الذين يعتقلون إداريا، بمعنى أنهم يقبعون في سجون المحتل دون محاكمة وربما لعدة سنوات.

وأضاف: تشير التقارير القانونية إلى أن نسبة 95% من مجمل الأسرى تعرضوا للتعذيب القاسي والإساءة من قبل المحققين و”جيش” الاحتلال، مستعرضا مختلف أنواع التعذيب الوحشي الذي يتعرضون له إضافة إلى الإهمال الطبي وسوء الرعاية وحرمانهم من أدنى حقوقهم.

وأضاف السفير أن  عمليات الاعتقال شكلت أبرز السياسات الممنهجة التي استخدمتها منظومة الاحتلال على مدار عقود طويلة حتى بحق الصحفيين الفلسطينيين حيث يواصل الاحتلال اعتقال 53 صحفيا وصحفية منهم 43 بعد السابع من أكتوبر وهم من أصل 70 صحفيا تعرضوا للاعتقال بعد هذا التاريخ.

ودعي السفير الفلسطيني في خطابه هذه الأمسية :

1) لتفعيل اللجنة الخاصة للأمم المتحدة لمناهضة الفصل العنصري للمساعدة في القضاء على نظام الفصل العنصري في “إسرائيل” ومحاسبة المسؤولين.

2)– تعليق عضوية “إسرائيل” في الأمم المتحدة.

3)– فرض عقوبات قانونية على “إسرائيل” تشمل العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية والمالية.

وخلال التظاهرة التضامنية تحدث العميد أكرم ثابت، رئيس بعثة الشرطة الفلسطينية في موريتانيا، حيث تطرق إلى الإبادة الجماعية في غزة وفي الضفة الغربية وقدم بالأرقام حصيلة تسعة أشعر من حرب الإبادة على قطاع غزة، مشددا على أن الشعب الفلسطيني سينتصر لا محالة.

كما تناول الحديث الدكتور أبه سيداتي الشيخ محمد فاضل، رئيس تيار المجتمع، متناولا تضامن الشعب الموريتاني الصحراوي مع القضية الفلسطينية باعتبارها قناعة راسخة لدى كل الأجيال ومشددا على أنها ستظل حية حتى التحرير وأنها لم تعد قضية عربية وإسلامية فحسب وإنما قضية كل أحرار العالم.

وفي ذات السياق تحدثت كل من الدكتورة البتول عبد الحي منسقة الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الأبارتايد في فلسطين وموريتانيا 
السيدة رقية بنت احمد حبت، رئيسة التجمع العام للمرأة الموريتانية حيت بإسم 
، التجمع العام للمرأة الموريتانية
وبمناسبةاليوم العالمي  لنصرة غزة و الاسرى الفلسطينيين المقاومة الفلسطينية 

ونعبر عن تضامننا اللا مشروط مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد جميع انواع العنف و الابادة.
 و اخص بالذكر الاسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال، و لا يسعني هنا الا ان اتذكرالسجينات الفلسطينيات فك الله اسرهن.
اوحق الفلسطينيين و الأسير الفلسطيني ...فنحن دائماً ما نشعر بمدى العذاب الذي يمارس ضدهم والهلاك الذي يحل بهم كل لحظة يعيشونها على أرض غزة و في سجون الإحتلال.
وأضافت الأستاذة رقي بنت حبت:
...ندعوا كل القوى الحية الى تسليط الضوء على ما يعانيه اهلنا في غزة من جرائم لا يمكن أن توصف الا بالابادة الجماعية و ما يعانيه الأسير الفلسطيني الذي تفاقمت معاناته بعد عملية طوفان الاقصى المجيدة

وتحدث الدكتور الحسن ولد أعمر جودة ممثلا عن نقابة الصحفيين الموريتانيين.

وتم خلال الأمسية عرض فيلم وثائقي عن الدمار الهائل الذي ألحقته آلة حرب الاحتلال الصهيونية بقطاع غزة.