افتتحت الليلة البارحة بملعب شيخا بيديا في نواكشوط، فعاليات النسخة 11 من مهرجان ليالي المدح دورة المرحومة المداحة خدة بنت اعبيدي، المنظمة من طرف مركز ترانيم للفنون الشعبية، تحت رعاية السيدة الأولى مريم محمد فاضل الداه.
رئيس مركز ترانيم محمد عالي ولد بلال، قال في كلمة له بالمناسبة، إنهم كانوا يحلمون في الماضي بأن ترعى وزارة الثقافة هذا المهرجان أو تدعمه، وحين تملكهم اليأس؛
تحقق الحلم الي واقع مشهود فهذه النسخة الحادية من مهرجان ليالي المدح
تنظم تحت رعاية السيدة الأولى، وهو مايحمل رسالة مفادها أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يتبنى هذا المشروع.
وأضاف ولد بلال، أن هذه النسخة تنضاف لنجاحات الشخصيات التي آمنت بمشروع ترانيم وظلت تواكبه، مضيفا أن الحضور الرسمي لهذه النسخة هو انتصار للتنوع والثقافة ولمحبي مديح النبي صلى الله عليه وسلم.
وشكر ولد بلال، السيدة الأولى التي آمنت بهذا المشروع ورعته في هذه الدورة، والتي تأتي بعد أن حصد مركز ترانيم لجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي اللامادي نهاية 2023، مؤكدا أن مشروع ترانيم الثقافي يهدف إلى حفظ وتطوير الموروث الثقافي، وتعزيز دور المرأة الثقافي والاجتماعي، والعمل على جعل الفنون الشعبية قادرة على مواكبة التطورات الثقافية والاجتماعية.
وطالب رئيس مركز ترانيم، بتشكيل فريق رسمي يشرف على إعداد ملف مناصرة لدى يونسكو لتقديم "المدح الشعبي" كفن أصيل يستحق أن يسجل كتراث عالمي مشترك، وتحويل مركز ترانيم للفنون الشعبية إلى هيئة ذات نفع عمومي، مع مايترتب على ذلك من استقلال إداري ومالي، ومنحه قطعة أرضية تكون مقرا رسميا له.
من جهتها قالت الأمينة العامة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان امعيزيزة محفوظ كربالي:
إن المديح النبوي يحتل مكانة خاصة لدى الموريتانيين بحكم التعلق بشخصية الرسول عليه الصلاة والسلام وكل مايمت له بصلة.
وأضافت بنت محفوظ كربالي، أن الموريتانيين ظلوا يعضون بالنواجذ على هذا الفن الفلكوري المهم، مشيرة إلى أنه لايخفى مابذل من جهود في مجال الثقافة والفنون خلال المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية؛ حيث تم إنشاء جائزة رئيس الجمهورية للفنون الشعبية، وتطوير مهرجان مدائن التراث، واستحداث مهرجان جول الثقافي، ومركز للفنون الجميلة.