– أكد الرئيس محمد ولد الغزواني خلال خطابه بمناسبة تسلم الرئاسة الدورية للاحاد الافريقي اليوم في ادي سبابا
أنه يدرك تماما حجم ما يترتب على رئاسة الاتحاد الإفريقي من مسؤوليات جسيمة، خاصة في الظرف الحرج والحساس الذي تمر به القارة والعالم عموما.
وقال ولد الغزواني إنه سيتحمل هذه المسؤولية في إطار من التشاور الدائم والتنسيق الوثيق مع الجميع.
وتوجه ولد الغزواني بالتهنئة إلى سلفه في رئاسة الاتحاد الإفريقي رئيس جمهورية القمر المتحدة، "على خصاله القيادية البارزة، وعلى ما بذله من جهود مشكورة، للدفع باتحادنا في اتجاه تحقيق طموحات الشعوب الإفريقية".
وثمن ولد الغزواني دور رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، وفريقه وسائر هيئات الاتحاد الإفريقي في سبيل الإصلاح المؤسسي للاتحاد عملا على رفع مستوى أدائه، نجاعة وفعالية.
وقال ولد الغزواني: أن ما كان يتطلع إليه الآباء المؤسسون، "هو في جوهره، ما بنينا عليه معا أجندة 2063 المترجِمة لخططنا الرامية إلى قيام إفريقيا التي نريدها: "إفريقيا متكاملة ومزدهرة، يسودها السلام، ويُمْسِك مواطنوها بزمام قيادتها، وتُمثِّلُ قوة ديناميكية في الساحة الدولية".
ونبه ولد الغزواني إلى أن حظوظ نجاح الخطط والاستراتيجيات المُعَدَّة لتحقيق هذا الهدف الأسمى مشروطةٌ باستثمار فعال في المصادر البشرية، يوفر تعليما شاملا، ذا جودة عالية ومنفتحا على العلوم والتقنيات.
وشدد ولد الغزواني على أن اعتماد "تعليم إفريقي يواكب القرن الواحد والعشرين: بناءُ أنظمة تعليمية مرِنة لزيادة الوصول إلى التعليم الشامل والمستمر والجيد والملائم في إفريقيا، موضوعا لهذه السنة، لَانتِقاءٌ في منتهى الوَجاهة.
وذكر ولد الغزواني بأن التعليم، منطلقُ كل فعل تنموي مستدام، ورافد قوي للأمن والاستقرار وبه اكتسابُ وتطويرُ المهارات، التي تفتح آفاق فرص العمل الملائمة، وتعمل على تقليص دوائر البطالة، والفقر، والهشاشة.
واستأذن ولد الغزواني القادة الأفارقة بأن يركز على الشباب الذي يشكل حاليا حوالي 62% من سكان إفريقيا، منبها إلى أن "ضياع شبابنا ضياع لقارتنا وشباب غير متعلم شباب ضائع".