انطلقت صباح اليوم الاثنين بانواكشوط، فعاليات الحفل المنظم لانطلاق التطبيق “ريفي- موريتانيا”، منظم من طرف المعهد العالي للرقمنة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”.
ويهدف هذا التطبيق الرقمي إلى منع عمالة الأطفال الخطرة وتحسين السلامة والصحة في العمل الشبابي في مجال الزراعة في موريتانيا، وهو مشروع مشترك بين الفاو والمعهد العالي للرقمنة ووزارة الزراعة.
وأكد السيد محمد الأمين ولد احمد زيدان مكلف بمهمة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الأمين العام وكالة، في كلمة له بالمناسبة، على أهمية هذا المشروع الذي يعيد الاعتبار لأهم شرائح المجتمع من خلال تنظيم شؤونهم المهنية والتعليمية، ومتابعة أحوالهم بواسطة هذا التطبيق.
وقال إن ظاهرة تشغيل الأطفال الصغار تعد مشينة وعائقا أمام تقدم الأمم والشعوب، بوصفها تستهدف غالبا المتسربين من المدارس، مضيفا أن هذا التطبيق التشاركي يعتبر عملا إيجابيا لكونه يحول عمل الأطفال في الوسط الريفي من وضعه السلبي إلى نشاط اقتصادي إيجابي يخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلد.
وقال إن إصلاح الأطفال والتحسين من وضعهم المادي والاجتماعي يحظى باهتمام بالغ من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ضمن برنامجه الذي يهتم بالفئات الاجتماعية وخاصة فئة الأطفال، لحرصه على أن يظلوا في مقدمة أولويات الدولة سواء في مجال التعليم أو الصحة أو تطوير المهارات.
وثمن مستوى الشراكة بين منظمة الفاو والمعهد العالي للرقمة ووزارة الزراعة التي انبثق عنها هذا المشروع المجتمعي الطموح،كما قدم تشكراته للطاقم التقني الذي أشرف على إعداد هذا التطبيق وتطويره خاصة طلاب المعهد المتميزين على مشاركتهم الفعالة في هذا المشروع مما يعكس جودة التكوين في هذا المعهد ويعد مؤشرا إيجابيا على عصرنة تكوينه ومواكبته لمستجدات العصر.
وكان المدير العام للمعهد العالي للرقمنة السيد الشيخ ولد الذيب قد ألقى قبل ذلك كلمة استعرض فيها مزايا هذا التطبيق، ودوره في الحد من استغلال الأطفال في الأعمال التي لاتنسابهم ولا تنسجم مع مستوياتهم العمرية والتعليمية، مضيفا أن المشروع يعد وسيلة لإصلاح الأطفال عن طريق توجيههم وتربيتهم ثقافيا وعلميا من خلال التطبيقات التي توجههم توجيها يساهم في دمجهم في المجتمع كرجال منتجين وفاعلين في المجتمع.
وقال إن المهمة الرئيسية للمعهد العالي للرقمنة هي توفير تكوين عالي الجودة وبمعايير عالمية في مجال الرقمنة والتكنلوجيا، مشيرا إلى أن طموحات المعهد تنسجم وتتناغم مع برنامج “تعهداتي” الذي أرسى دعائمه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادف إلى تطوير التعليم العالي والرفع من مستوى جودته والتحسين من نوعيته للاستجابة للمتطلبات التنموية للبلد.
وأعرب عن شكره وامتنانه لفريق المعهد العالي للرقمنة، أساتذة وطلابا، وللخبراء الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع.
وبدوره أشار المستشار الفني لوزير الزراعة السيد باري آدما إلى أن هذا المشروع يعد ثمرة تعاون شراكة بين المعهد العالي للرقمنة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة من أجل استخدام تقنيات الرقمنة للحد من عمالة الأطفال واستغلالهم بصورة سلبية في مختلف الحرف الضارة بهم.
وقال إن هذا التطبيق يسعى إلى التحسين من ظروف عمل الأطفال ويجنبهم المخاطر الناتجة عن الأعمال الحرفية.
ومن جانبه أشاد ممثل منظمة الأغذية والزراعة في موريتانيا السيد آلكسندر هين بمستوى التعاون بين موريتانيا ومنظمته بصورة عامة والمعهد العالي للرقمنه بصورة خاصة في مختلف المجالات التي تساهم في التحسين من الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وقال إن هذا التطبيق ينسجم مع الاتفاقيات الدولية الهادفة إلى حماية الطفل من الاستخدام في الأعمال التي تضره.
وجرى الافتتاح بحضور مسؤولين من قطاعي التعليم العالي والبحث العلمي والزراعة.