شهد اليوم الأول من الملتقى الرابع للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم الذي افتتح أمس الثلاثاء بقصر المؤتمرات “المرابطون”، العديد من العروض وجلسات النقاش حول موضوع التعليم العتيق في افريقيا، ودوره في توفير الأمن الفكري ومكافحة التطرف.
وركزت الجلسة العلمية الأولى التي عقدت تحت عنوان “التعليم العتيق في افريقيا.. جذور المعرفة وجسور التعارف”، حول مساهمات مؤسسات التعليم العتيق في افريقيا (جامع الزيتونة والمحظرة الشنقيطية والأزهر الشريف وجامعة بير بالسينغال).
وقد خصص الدكتور الصحبي من جمهورية تونس الشقيقة عرضه لإبراز جهود علماء جامع الزيتونة في نشر ثقافة التعايش والتآخي مستشهدا ببعض من أبرز علمائه مثل ابن الحاجب والقيرواني وغيرهم.
أما الدكتور محمدو ولد احظانا فأبرز في مداخلته دور المحظرة الشنقيطية في نشر العلم وتعزيز السلم والتآخي في ربوع القارة من خلال إشاعة العلم والحرص على التربية.
وتناول الدكتور أحمد ممدوح من جمهورية مصر العربية الشقيقة المساهمات التاريخية للجامع الأزهر تحت عنوان: “الأزهر الشريف منارة العلم وعباءة السلم”، مبينا أنه شكل حاضنة لكافة المذاهب الإسلامية التي تعايشت في كنفه متصالحة ومتآخية.
أما الشيخ طاهر فال من جمهورية السينغال فبين من خلال محظرة بير بالسينغال تاريخ ظهور المحظرة العتيقة بالسنغال، وأبرز ما تم على يدها من نشر للعلم والقيم الإسلامية النبيلة.
وتميزت الجلسة الثانية من المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم بتقديم محاضرة بعنوان “دور التعليم العتيق في توفير الأمن الفكري ومكافحة التطرف”.
وتضمن المحور الأول من الجلسة عرضا قدمه السيد أحمد ولد النيني عن دور المحظرة الشنقيطية فى نشر السلم والفكر المعتدل، فيما ركزت المداخلة الثانية على دور الخلاوى ومجالس العلم في نشر قيم السلم والوسطية والإعتدال، قدمها السيد أحمد النور الحلو من جمهورية تشاد، أما المحور الثالث الذي قدمه البروفيسور الجيلاني المريني من المملكة المغربية، فقد تناول دور القرويين وعلماء المغرب في نشر قيم السلم والوسطية والإعتدال، وكان المحور الرابع عن دور التعليم العتيق في نشر قيم السلم والاعتدال.
وما