استشهد اليوم الثلاثاء صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في عدوان صهيوني على مكتب للحركة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية في لبنان، إن العدوان الإسرائيلي الأول من نوعه على العاصمة بيروت منذ 2006، أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة 11 آخرين.
قبل أن تؤكد حماس في وقت لاحق، أن العاروري استشهد في العدوان، إلى جانب اثنين من قادة كتائب القسام، على إثر إطلاق مسيّرة إسرائيلية لـ 3 صواريخ على مكتب الحركة في بيروت.
وقال العضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، إن “عمليات الاغتيال تثبت مجددا فشل إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها في غزة”. متابعا بالقول:”اغتيال العاروري لن يكسر إرادتنا وصمودنا”.
من هو صالح العاروري ؟
ولد العاروري (51 عاما) في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة "رام الله" بالضفة الغربية عام 1966.
وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
تم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر الآن في لبنان.
عقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة.
وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة "حماس" لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم "وفاء الأحرار"، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط (جندي إسرائيلي كان أسيرا لديها)، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وفي التاسع من أكتوبرعام 2017، أعلنت حركة "حماس" انتخاب "العاروري" نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.